أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ستريت جورنال : بشكل متزايد ينتصر العلمُ للإيمان بالله

  1. #1
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    Lightbulb ستريت جورنال : بشكل متزايد ينتصر العلمُ للإيمان بالله

    منقول من "عربي21" :
    _____________

    في البحث أدناه، والذي تترجمه "عربي21" كاملا عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، وبشكل دقيق، يذهب "إريك ميتاكساس" في اتجاه علمي بحت، كي يرد على موجة الإلحاد التي تتصاعد في العالم، مع أنه ربما لم يقصد ذلك، لكن الوقائع التي يسردها تبدو مذهلة، ومعها آراء العلماء الذين يستشهد بهم.

    نتركك أخي القارئ مع المقال الذي نرجو أن يجري الحفاظ على حقوق ترجمته هذه لـ"عربي21":
    __________



    ذات مرة في عام 1966 صدر لمجلة "تايم"عدد خُط على غلافه العنوان التالي: "هل مات الله؟".

    كثيرون تقبّلوا الفرضية الثقافية القائلة إن الله انتهت صلاحيته، وإنه مع تقدم الزمن لم يعد ثمة حاجة لإله يفسر وجود الكون من خلاله. لكن ثمة ما يؤكد أن الإشاعات التي تفترض موت الله كانت متسرعة، والمذهل حقاً أن الانتصار لفكرة وجود الله جاء مؤخراً من حيث لا يتوقعه كثير من الناس؛ من العلم نفسه.

    والحكاية هي كالتالي:

    في نفس العام الذي نشرت فيه مجلة "تايم" ذلك العنوان الذي بات الآن شهيراً، أعلن العالم الفلكي كارل ساغان أن ثمة خاصيتين مهمتين لابد من توفرهما في أي كوكب حتى توجد على سطحه حياة: أولاً، وجود نجم من النوع المناسب، وثانياً وجود كوكب يقع على مسافة مناسبة من ذلك النجم. وإذا علمنا بوجود ما يقرب من أوكتيليون. (واحد وإلى يمينه 27 صفراً من الكواكب في الكون) فمن المفروض أن يكون هناك ما يقرب من سيبتيليون من الكواكب، (أي واحد وإلى يمينه 24 صفراً، التي تصلح الحياة فيها).

    في ضوء مثل هذه الاحتمالية المثيرة، كان ينبغي أن يصل العلماء إلى شيء ما، وذلك بعد البحث المضني عن حياة خارج الكوكب الأرضي من خلال عدد ضخم من المشاريع الممولة من القطاع الخاص أو القطاع العام، والتي انطلقت منذ مطلع ستينيات القرن الماضي.

    تنصّت العلماء من خلال مذياع تليسكوبي ضخم بحثاً عن إشارات تشبه ما قد يعدّ شيفرة ذكية، وليست مجرد إشارات عشوائية.

    ولكن مع مرور الزمن وتقلب السنين كان الصمت الوارد من أرجاء الكون صاماً للآذان.

    في عام 1993 قرر الكونغرس التوقف عن تمويل مشاريع البحث عن حياة خارج الكوكب الأرضي، ولكن استمرت بعض الأبحاث بتمويل من القطاع الخاص. بحلول عام 2014 اكتشف العلماء بالضبط "بابكيس"، أي صفر لا يوجد إلى يمينه أو يساره شيء.

    ما الذي حدث؟ كلما زادت معرفتنا بالكون يصبح جلياً أن هناك من العوامل الضرورية لوجود الحياة أكثر بكثير مما افترضه ساغان. ما لبثت المعايير التي افترضها أن زاد عددها إلى عشرة ثم إلى عشرين ثم إلى خمسين، وبذلك تقلص بقدر كبير العدد المحتمل للكواكب التي يمكن أن توجد فيها حياة. لقد انخفض العدد إلى بضعة آلاف من الكواكب ثم استمر في الانخفاض مع مرور الأيام.

    حتى أنصار البحث عن الحياة خارج الكوكب الأرضي يقرّون بالمشكلة.

    كتب بيتر شينكيل مقالاً في عام 2006 لمجلة "سكيبتيكال إنكويرار" أي "المتسائل المتشكك"، جاء فيه: "في ضوء المكتشفات والانطباعات الجديدة يبدو من المناسب أن نواري الشعور بالنشوة الثرى ينبغي علينا أن نعترف بهدوء أن التقديرات المبكرة لربما لم يعد بالإمكان التمسك بها".

    ومع استمرار اكتشاف المزيد من العوامل وصل عدد الكواكب المحتملة إلى صفر، ومضى إلى ما دون الصفر. بمعنى آخر، انقلبت الاحتمالات لتصبح ضد وجود أي كوكب في الكون، بما فيه الكون الذي نعيش فيه، يمكن أن توجد فيه حياة.

    فحسب الاحتمالات الناجمة عن عملية الحساب ما كان ينبغي أن نكون موجودين هنا.

    هناك اليوم ما يزيد عن 200 معيار معروف لابد من توفرها في أي كوكب حتى توجد فيه حياة، ولا مفر من توفر كل واحد من هذه المعايير، وإلا فإن المنظومة بأسرها ستتعرض للانهيار. دون كوكب هائل في الجوار مثل المشتري تساهم جاذبيته في إبعاد آلاف الأجرام السماوية، التي لولا المشتري لكان سطح الأرض هدفاً لها. ببساطة، احتمال وجود حياة في الكون لا يكاد يذكر.

    ومع ذلك، فها نحن هنا. ونحن لسنا موجودين فحسب، بل ونتحدث عن الوجود أيضاً. إذن، كيف لنا أن نفسر وجودنا؟ هل من الممكن أن يكون كل واحد من المعايير المطلوبة لوجود الحياة متوفراً كمالاً وتماماً بالصدفة؟ ما هي النقطة التي يصبح من النزاهة عندها أن نعترف بأن العلم هو الذي يقول لنا بأننا لا يمكن أن نكون هنا بمحض الصدفة؟ أو ليس من الأسهل الإيمان بأن خالقاً هو الذي أبدع هذه الظروف المثالية، مقارنة بالاعتقاد بأن كوكب الأرض القادر على استيعاب الحياة صدف وجوده هكذا، بالرغم من استحالة ذلك بموجب حسبة الاحتمالات جميعاً؟

    وهناك المزيد. إن الضبط الدقيق المطلوب حتى توجد الحياة على سطح كوكب ما، لا تكاد تقارن بالضبط الدقيق المطلوب حتى يوجد الكون أصلاً. فعلى سبيل المثال، يعرف علماء الفيزياء الفلكية الآن بأن قيم القوى الأساسية الأربع: (الجاذبية، والقوة الكهرومغنطيسية، والقوى النووية القوية والضعيفة) إنما تحددت بعد أقل من واحد على مليون من الثانية بعد الانفجار الكبير. لو طرأ تغير على أي قيمة من هذه القيم لما وجد الكون. فمثلاً، لو كانت النسبة بين القوة النووية القوية والقوة الكهرومغنطيسية زائدة أو ناقصة بقدر متناهٍ في الصغر حتى لو كان ذلك واحد على 100 أس 15 (1على1000000000000000) لما تكونت أي من النجوم على الإطلاق. إبلع ريقك ولا حرج.

    أضرب قيمة واحد فقط من المعايير بكافة الشروط الأخرى المطلوبة، والنتيجة هي أن احتمالات عدم وجود الكون ستبلغ من الضخامة ما يوقف القلب عن الخفقان، وبحيث تصبح فكرة أن كل شيء "وجد هكذا بالصدفة" مجافية لما يقبله العقل السليم. يشبه ذلك أن يرمي المرء بقطعة نقود 10 كوينتيليون من المرات (أي 10 أس 18) وفي كل مرة يحصل على الوجه نفسه دون انقطاع. هل هذا ممكن؟

    قال العالم الفلكي فريد هويل، الذي صاغ مصطلح "الانفجار الكبير" إن إلحاده تعرّض لهزة عنيفة بسبب هذه التطورات. ثم كتب بعد ذلك يقول إن "التفسير المعقول لهذه الحقائق يقترح بأن قوة ذكية خارقة قد تلاعبت بالفيزياء وكذلك بالكيمياء والأحياء.. إن الأرقام الناجمة عن هذه الحقائق تبدو لي دامغة جداً لدرجة تضع هذا الاستنتاج فوق الشبهات".

    ويقول عالم الفيزياء النظرية بول دافيس إن "الدلائل على حدوث الخلق دامغة". ويقول الأستاذ في جامعة أكسفورد، الدكتور جون لينوكس: "كلما ازدادت معرفتنا بالكون، تعززت النظرية القائلة بوجود الخالق، واكتسبت المزيد من الصدقية كأفضل تفسير لوجودنا هنا".

    إن أعظم معجزة على مر الزمان هو وجود الكون، ولا يكاد يقترب شيء من عظمة هذه المعجزة. إنها أم المعجزات. إنها المعجزة التي تشير حتماً عند كل ومضة ضياء تنبعث من كل نجم من النجوم إلى شيء، أو أحد، فوق الكون.

    * إريك ميتاكساس هو مؤلف كتاب صدر مؤخراً بعنوان "المعجزات: ما هي، لماذا تحدث، وكيف يمكن أن تغير حياتك".



    المصدر "عربي21"

  2. #2
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    في عام 2004 فاجأ السير أنتوني فلو ، الذي يعتبر من أهم منظري الإلحاد في القرن العشرين ، بإعلان إيمانه وبأن للكون إلهاً ، يقول : قد آن الأوان للعلم الحديث أن يستنجد بالسماء ليستكمل مشوار الفهم لما يحدث داخلنا وما حولنا ..
    ويقول العالم الفيزيائي نيلس بور : إن الفيزياء الحديثة أصبحت تعيش في تخوم الميتافيزيقيا ..
    أما ريتشار دوكينز الملحد فيعترف بعجزه ويقول : إن من الصعب تفسير طبيعة وعي الإنسان ومصدره ، أرجوكم اقذفوا الكرة بعيداً عني إلى ملعب الآخرين !

    شكراً لك أخي الكريم إدريس الشعشوعي
    على هذا النقل
    وبارك الله فيك
    تحاياي وتقديري




    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  3. #3
  4. #4
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 623
    المواضيع : 248
    الردود : 623
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    *********************************

    كتاباتك أخى إدريس رائعة ومتعمقة

    وهنا : وفى هذا الموضوع خاصة أردت أن أشارككم الحوار فيه بأن :

    الإنسان الذى يمن الله عليه بالعقل والعلم والمعرفة فإنه يهتدى إلى الإيمان .. ويوقن من خلال التقصى والبحث بوحدانية الله

    وتلك هى الملة الحنيفية التى فطرنا الله عليها وأمر الله بها كافة عباده .

    ..

    نقطة أخرى وهى : أن الإيمان لاينتصر بالعلم ..

    فالعقول تتفاوت : قد تأتى بعلم يتهاوى ويندثر .. ومن بعده يأتى وفى نفس المجال علوم تختلف عما أتى به من قبل فتطيح بما تم الوصول إليه سابقاً

    أما الإيمان فهو ثابت راسخ لايتغير ولا يتبدل ( بل يحتاج إلى من يستنبطه وبحق " وهذا أيضاً يحتاج إلى أدوات وإلى دراسة وفحص وتأمل " )

    ..

    نقطة أخيرة وهى : الله سبحانه وتعالى خلق الخلق :

    فكان منهم : من فقهوا وعلموا ففازوا برحمة الله مثل : قوم سيدنا سليمان وقوم سيدنا يونس عليهما السلام .
    ...

    ومنهم : من آثروا الكفر على الإيمان فأهلكهم الله مثل : قوم نوح وقوم عاد وثمود وغيرهم

    { فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

    ..

    ومنهم : من لم يعاجلهم الله بعذابه وأمهلهم إلى يوم القيامة وهم أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم : ( كل من خلقهم ويخلقهم الله منذ أن بعثه الله وحتى يوم القيامة ) .

    وهؤلاء ونحن منهم :

    أمهل الله عقابهم وقضى سبحانه بتأخير العذاب عنهم : علّ الكفار والمشركين منهم أن يؤمنوا .. وعلّ العصاة من المسلمين أن يتوبوا ويستغفروا .

    يقول رب العالمين لمن أرسله رحمة للعالمين : { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ .. وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }

    ويقول عز وجل : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ .. وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ .. وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } .

    ******
    تحياتى لكم مع جزيل شكرى وتقديرى لكل مشاركاتكم

    ****

  5. #5
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    الفاضل المكرم السعيد شويل حيّاكم الله على هذا المرور المثري والنقاط الموضّحة ..

    المقال أعلاه منقول .. ويسرّني تثمينكم وتفاعلكم الكريم


    أتّفق معك تماما أنّ بعض النظريات العلمية ليست ثابتة في عمومها .. وبناء الإيمان على نظريات غير ثابتة لا يعتبر أساسا سليماً. شكر الله لكم توضيحكم ..

    المقال أعلاه عنوانه ومضمونه دلّ على أنّ العلم كعلم وبحوث وعقل علميّ بحّاث موضوعيّ هو الذي ينتصر للإيمان بالله، وضرب مثلاً بعودة هؤلاء الملاحدة وشهاداتهم بالايمان بالله تعالى ووجوده. لم يبنوا إيمانهم على اكتشافات قد تكون متغيّرة ربما او نظريات غير ثابتة، بل جاء إيمانهم من عميق البحث والنظر العقليّ والعلميّ، الذي جعلهم لا من إكراه بل من عمق إلحادهم ومبدأ لاديانتهم أن يصلوا إلى استحالة أن يكون الوجود بلا خالق ومبدع ومدبّر وموجد عظيم قدّر الحياة والأحداث والظواهر الطبيعية تقديراً دقيقاً جدا جدا جدا ..

    إنّهم علماء بحّاثون قضوا حياتهم وعمرهم لا يؤمنون إلاّ بالعلم والعقل والحسابات والفيزياء والقوانين الكونية والطبيعية فأفضى ذلك بهم إلى إعلان إيمانهم عن عمق وجدارة وثبات اخترق لادينيتهم وسحق إلحادهم سحقاً، فأذعنت عقولهم ونفوسهم لما وصلوا إليه بسبب إخلاصهم للعلم والموضوعية والعقلانية والبحث الجادّ الصائب .. هذا هو المقصود بعنوان المقال.

    لكم وافر التحايا والتقدير الاستاذ السعيد شويل .. كن بخير.



المواضيع المتشابهه

  1. يا ليت الشوق ينتصر
    بواسطة عبد الغفور مغوار في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 27-05-2017, 05:36 PM
  2. عندما ينتصر الحزن
    بواسطة ياسر ميمو في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 11-02-2013, 07:49 AM
  3. الآخر ينتصر
    بواسطة محمود مرعي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-04-2010, 10:40 PM
  4. جدل متزايد باليمن حول إعادة نشر الرسوم المسيئة
    بواسطة وليد حمزة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-04-2006, 03:29 PM