الاعتزال حرام وحلال :
اعتزال المسلمين المحلل وهو بعدهم عن الأخرين حالاته هى :
1- الاعتكاف فى رمضان فى المساجد وفيه قال تعالى بسورة البقرة "ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد"
2-الاعتكاف للتفكير فى حل مشكلة من مشاكل المسلمين كالتخطيط للحرب أو اختراع آلة ما وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون "
3-الهجر لإصلاح المرأة الناشز أى العاصية وهو هجر المضاجع أى هجر الجماع معها وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع "
والحالات المحرم فيها الاعتزال هى :
1-الاعتزال لأداء الصلوات والذكر اللسانى لله وقراءة القرآن وترك ما دون ذلك
2-الاعتزال للبعد عن منكرات الناس بزعم عدم القدرة على تغيير المنكر
3-الاعتزال للبعد عن شهوات النفس من النساء والأولاد والأموال والسلطة وقد حرم الله ذلك للتالى :
-أوجب الله صلاة الجمعة وسط المسلمين فقال بسورة الجمعة "يا أيها الذين أمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
-أن الله لم يكتب الرهبانية على المسلمين
-أن الله أوجب على المسلمين انكار المنكرات وتغييرها متى قدروا على التغيير
-أن الله بين للمسلمين أن الركون للظالمين أى السكوت على ظلم الناس معناه هو أن يدخل النار معهم باعتباره كافر رضا بهذا الظلم وفى هذا قال تعالى بسورة هود "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ".
-أن ترك الفتنة وهى الظلم معناه أن العقاب سيصيب الظالمين وغيرهم من الساكتين عن الظلم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "
-أن الله لم يحرم زينة الله أى متع الدنيا الحلال وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق "
-أن الله قسم المسلمين للمرضى والضاربون فى الأرض وهو الساعون وراء الرزق والمقاتلون فى سبيل الله ولم يذكر المعتزلين كقسم منهم وفى هذا قال تعالى بسورة المزمل "علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون فى سبيل الله "