يقيم غرامها فى كل ما فى
وشوقى نحوها باد وخافى
وأدرك أنها مثلى تعانى
ولكن لا تجود بالاعتراف
ولو كانت محبتها سرابا
لما سكنت مودتها شغافى
إذا ما نلتقى تهتز نشوى
وبين جنانها يحلو طوافى
تقول بأنها لم تهو غيرى
وشهد قصائدى للقلب شاف
وكم ساءلتها بالوصل جودى
ولا تدمى ضلوعى بالخلاف
تقول لقد مضى زمن التصابى
فما جدوى مشاعرنا الضعاف
تغار علىّ من غربى وشرقى
كأن غرامها لى ليس كافى
ولو ساءلتها عينا للبّت
وجادت بالثقال وبالخفاف
وحين أشدها للوصل تأبى
وتخشى أن تمر على ضفافى