واحة رمضان :

الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى
والله سبحانه وتعالى انزل شرع الاسلام كى تحيا البشرية الكمال المطلق فى ظاهر امرها وباطنه وفى حالها ومستقبلها
وشرعه سبحانه وتعالى يحقق فى البشرية من العلو ما دلالته علو صفات الله سبحانه وتعالى بالتالى فالبشرية المقيمة لشرع الله سبحانه وتعالى تحيا جنة الدنيا وجنة الاخرة اذ الشر ليس الا الله سبحانه وتعالى والشر لا يكون الا نتيجة مخالفة البشرية لامر من اوامر الله سبحانه وتعالى او مخالفة الكيفية التى بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالتالى فكل امر من اوامر الله سبحانه وتعالى يحمل على ان هذا هو الخير للبشرية ولا يحمل على ان الله سبحانه وتعالى وضع البشرية فى ضيق من امرها ليبين من يحقق كلامه ومن يخالف
فالله سبحانه وتعالى غنى عن العالمين وهو الرحمن الرحيم سبحانه

والله سبحانه وتعالى بين للبشرية ربوبيته سبحانه وتعالى على كل الخلق وكيف ان قيام كل الخلق بتحقيق مراده سبحانه وتعالى والعمل وفق شرعه جعل هناك ذلك الكمال الذى لا خلل فيه قط
لذلك تجد كل صنف من الخلق من جماد وطير وحيوان ونبات فى البر او البحر له شرعه الخاص به فى ذاته وفى جنسه ومع غيره من الاجناس
ولأن الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى فلا تصادم قط بين تلك المخلوقات فى امر من امورها على المستوى الحالى او المستقبلى لذلك تجد هناك تنوع للتشريع وفق حال الكائن ووفق حال دوره مع بقية الخلق وما منع المخلوق من شىء الا وكان نجاة له من تفاعل ما فى الكون فى ذلك الاثناء وتحقيقه لمراد الله سبحانه وتعالى لذلك الامر هو نجاته واما لتوافق مع شىء ما بالكون يذهب عن الانسان خللا ما تجمع خلال عامه الذى مضى
بالتالى فكل امر عبادة من الله سبحانه وتعالى هو النجاة للبشرية من سوء لها فى تلك الدنيا والقيام بتحقيق تلك العبادة هو عين السعادة لها على المستوى الحالى والمستقبلى

لذلك فان صيام شهر رمضان يحمل على ذلك الامر


قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183

الله سبحانه وتعالى أعطى الامر وكى لا يكون هناك الزيغ من البشرية جعل بيان تحقيق ذلك الامر من خلال رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبين كيفية القيام بالامر ويبين حال من حقق ذلك الامر
ولأنه تم تأصيل التوحيد لله سبحانه وتعالى لدى اهل الاسلام فأصبح هناك سر فى نتيجة تحقيق العبادة الا وهو ان الخير المطلق هو النتيجة
فكما ان صفات الله سبحانه وتعالى لا تكيف فان اثر تحقيق مراده سبحانه وتعالى من الخير لا يحصى ولا يكيف
ولا يفوز به الا من حقق التوحيد والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
لذلك من كفر بالله سبحانه وتعالى او من خالف رسوله صلى الله عليه وسلم فقد الفوز بنتيجة تحقيق اثر طاعة الله سبحانه وتعالى فأصابه ما كان الاصل نجاته منه ان قام بتحقيق التوحيد والمتابعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
وتلك كلها امور بديهية اذ من يسير فى الطريق على بينة من امره ومن صفات طريقه أمن مخاطره ولا يقع قط فى محظور علم به مسبقا
اما من كفر ومن خالف امر رسوله صلى الله عليه وسلم سار فى الطريق وهو اعمى قد يتزين له الشر فى صورة ما فما ان يتعايش معه الا وقد ذهبت سعادته وفقد كل خير فى تلك الدنيا وكل خير فى الاخرة

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم، أو قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين). البخارى

عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم).


عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). البخارى


عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها). البخارى


عن سهل رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلن يدخل منه أحد). البخارى

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن: فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.) البخارى

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). البخارى


عن أبي صالح الزيات: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه). البخارى

عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه). البخارى