المرأة الحديدية!!

- يا إلهي!.. إنها أفروديت نفسها!
أومأت إليه بعينها، قفز قلبه من بين جوانحه، تبعها لاهثا ككلب جائع.
في البيت..دخلت غرقتها، و من زيق الباب الموارب، و من خلال صفحة المرآة المقابلة التي كانت تقبع على الكومود، كانت نظراته تتسلل لاهثة علها تظفر بما يسد رمق فضوله.
فجأة..طارت عصافير أحلامه على رؤيتها و هي تخلع باروكتها عن صلعة كالزجاج! استخلصت العدسات اللاصقة من عينيها العمشاوين!
كشطت البودرة عن وجهها، لتسفر عن ثآليل كحبات الحمص! خلعت طقم الأسنان عن فم متهدم، لم يبق من معالمه سوى رسوم بالية من سنين أو ثلاثة!
- أعوذ بالله..
في البيت.. وجد زوجه تنشج تحت الفراش، نظر إليها طويلا..تدفقت من بين شدقيه ابتسامة عارمة، طفت عليها قوارب الرضى..
ضمها إليه.. طبع على جبينها قبلة عميقة..
نظر صوب التلفاز..بصق عليه، و لعن هوليوود.

أخوكم: محمد جباري
تلميذ جديد على موقعكم الأغر .

بعد اكتشافه لزيف الجمال المعروض في الشوارع وفي التلفاز وغيره
مما يجعله يرضى بواقعه .
قصة هادفة جميلة بأسلوب حكائي متميز ومتهكم
بوركت ـ وأهلا بك ضيفا جديدا في الواحة.
ملحوظة : لا يسمح للعضو تنزيل أكثر من موضوع في نفس اليوم
فأرجو مراعاة هذا مستقبلا ـ ولكم تحياتي وتقديري.

شَرُف حرفي بقراءتك أستاذتي الكريمة..
شكرا جزيلا.

كثيرا ما يخدعنا البصر برؤية زائفة في غياب من البصيرة
فهو تطلع إلى البريق الأخاذ ولم ينتبه إلى أن بعض المعادن شديدة اللمعة تكون زهيدة الثمن
جميلة بمحمولها وبيانها فشكرا لك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

جد مسرور بقراءتك سيدتي الكريمة..زاد نصي ثراء بعمق طرحك الراقي.

حقا كان بحاجة لصفعة تعيده لوعيه
فليس كل ما يلمع ذهبا
بوركت أخي الكريم محمد والقصد الراقي
أختك
زاهية بنت البحر

صدقت سيدتي الكريمة... هي صفعة لاذعة على قفاه العريض.
قراءتك لمسة فنية أخرى أرصع بها لوحتي المتواضعة..
شكرا جزيلا.

قصة بفكرة طريفة وأداء قصّي طيب
ولكانت أقوى بتسبيب نزع الغادة الهوليودية زخرفها الكاذب، وعدم المبالغة في تعريّتها
فلم يكن مبررا قيامها هكذا بخلع "قطع غيارها تلك" بينما الضحية الذي استدرجت لبيتها موجود وراء باب حجرتها، وكان طقم الأسنان والصلعة كالزجاج خروجا عن المعقول إلى حد ما..

أهلا بك أيها الكريم في واحة الخير حيث الصاحبة الصالحة المتناصحة بنقاء وصفاء وصادق إخاء
ودم بخير

تحاياي

و نعم النصيحة، ولسنا هنا إلا لنتعلم .
شكرا جزيلا.