اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
قد يكون الأستاذ هنا في هذا النص هو ذاك القائد التي تتعلم منه الأمة
وما التلميذ الزعيم إلا متسلق أو ربما مثقف لم ينضج بعد
وزعامته قد يكون استحوذ عليها بطرق عدة
وربما يكون المعلم أو القائد هو من نصبه ليكون امتدادا له
صورته التي وصفتها الجملة الأولى كانت تلك الصورة التقليدية لزعماء في غابر الأيام، هؤلاء المثقفون الذي كانوا يجوبون الشوارع وينشرون الوعي وكل ما يمتلكونه ملابس رثة وحقائب مهترئة
هذه الصورة حسب النص أصبحت غير كافية لاقناع الجماهير التي راحت هنا تسخر منه
((طفل محشو في زي أنيق، لكن وجهه يفقد دمه يوما عن يوم. من آخر الصف، نطقت تلميذة أخرى: بالأمس قذفـنا شيطانا كان يتبول على جدار المؤسسة. هل من تفسير لذلك؟ ))
إقدام التلميذ على رسم الشيطان الذي مثل بالنسبة للنص ذاك الذي يقود الأمة نحو هلاكها
هذا التلميذ أو المثقف الواعي كان يحاول رسم حقيقة الزعماء المزيفين
ولما قربت الصورة تكتمل، اهتزت أصابع التلاميذ. سارع الطفل الزعيم لتغطية الصورة بظهره.
حاول زعيم التلاميذ تغطية صورة الشيطان وهذا يسمى تعتيم إعلامي وممارسة تغبية عامة للشعوب حتى لا تحسن اختيار الزعيم المناسب
لتصبح الجماهير سهلة الانقياد يكون على الحكومات الاستحواذ على قنوات الإعلام أي التحكم في المعلومة التي هي من تطور الوعي وتشكل الرأي
هذا الطفل الزعيم مارس عملية تغطية (عدم الكشف) الحقيقة بوجه آخر
بذلك يصبح الشيطان محجوبا بوجه وصورة بطل زعيم
هذا المثقف المزيف هو مشروع زعيم وهو يملك طموحا لخلافة الأستاذ لذلك قام بالتحدث نيابة عنه
وهو هنا كان يصبر آراء زملائه
فعند تقديم زعيم تقوم وسائل الإعلام بداية بقياس نبض الشارع اتجاه شخصية معينة تسبقها عدة تحضيرات من تلميع للصورة وتقديمه في صورة براقة
ولكن دوما بين الشعوب اصوات تعرف شكل الزعيم المزيف فتحاول التحذير منه
وآخر جملة في القصة
قالت أن أصوات الحقيقة دوما تغيب بوسيلة أو أخرى حتى لا تكون هناك أي محاولة للرفض
وبذلك يمضي مشروع الطموح للسلطة في انسيابية وبقبول واستحسان من الجماهير
تحدثت عما انتابني اثناء القراءة وبعدها وكيفية اسقاط قصتك على واقعنا والمشهد السياسي
محبتي الكبيرة وتقديري استاذي المبدع الفرحان بوعزة
سررت أخي عبد الرزاق بهذه القراءة القيمة ،وهذا التحليل العميق الذي استخرج كل خفي وفتح كل مستغلق في النص.
قراءة عملت على إنتاج نص مواز للنص الأصلي اعتمادا على رؤية جديدة خرقت النص من أجل هدمه وبنائه من جديد وفق ما يريد أن يقول النص وكيف يقول .
رؤية حققت متعة أخرى لتتبع ما كتب حول هذا النص المتواضع .. تعجبني هذه الطريقة في تحليل النصوص الأدبية ..
إبداع على إبداع فكان الأخير أرقى وأحسن ،
شكرا لك أخي على اقتطاع جزء من وقتك ،اهتمام نبيل من أخ كريم ومبدع متألق.
تحية طيبة ..محبتي وتقديري ..