أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: على الطريق إلى الإدمان4 "زفاف بطعم الخمر والحشيش"

  1. #1
    الصورة الرمزية محسن العافي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 433
    المواضيع : 60
    الردود : 433
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي على الطريق إلى الإدمان4 "زفاف بطعم الخمر والحشيش"

    على الطريق إلى الإدمان4
    "زفاف بطعم الخمر والحشيش"
    الموسيقى الشعبية تعتلي أجواء المكان ، الكمنجة تخاطب الجسم ،يهتز ،يصارع الحقيقة ،كل أصدقائهما رمَوْا بالأعراف والتقاليد، وأطلقوا لأنفسهم العنان، ليعبروا كيف شاءوا متناسين العالم من حولهم .
    العروس ترقص متحررة كأنها في ملهى ليلي ، بل كأنها راقصة من بنات الليل المختبئات في عتمة المكان وظلال المؤثرات المنبعثة من أضواء الروبوتات ، التي تملأ أرض وسماء الملاهي .
    الأب ابتعد عن المكان خجلا مما يحدث.......
    الأم تصفع وجه عروس ابنها ،ثم تنهر ابنها الذي يرقص متناسيا كل شيء، حتى نفسه والمكان ، واحتدَم الصراع بين الأهل، و اشتدت أولى العواصف ولم تهدأ .
    بعد لفافات "نِيبْرُو" بالحشيش ورنين كؤوس النبيذ ، لم يكن شيء مما خُطِّطَ لــه من الأهــل ،ولكن كل شيء صار حسب هواه وهوى أصدقائه ، الذين اختاروا لتلك الليلة جوا يناسب رغباتهم التي تاهت بين العبث والجد .
    تراهم يرتعون ، يلعبون ، يبتهجون بأضواء المكان الفاتنة السحرية ،وتزداد رغبتهم في ملامسة عالم المستحيلات، والقبض على غير الممكنات ،فلا كلام إلا مما يعكس الدناءة والسوء و العبث والحديث عن اللاممكنات التي ترزح جاثية أمام عوالم القيم الكونية ، والتعاليم السماوية .
    خلته يخشى أحدهم ، يخشى العتاب والمؤاخذة ،فهو لا يعبث إلا خفية في دهاليز عالمه الذي فضل ألا يكون له قطيعة معه .
    يدخل المطبخ ، يلقي بقليل من النعناع بين فكيه و يمضغه ،ثم يرش ثيابه وظاهر جسمه بكثير من العطر ، ويعود ليجلس إلى جانــب عروسه ،يستعد ليأخذ له صورة تذكارية مع أمّه ،كي لا تلامس حواسُّها الحقيقة المتخفية في أناقته وسَامتـــه .
    العروس تستأذنه للذهاب إلى الحمام ،عند بابه ، أخرجت من حقيبتها قنينة أظنها باهضة الثمن، ظننتها كذلك ،لصغر حجمها وندرتها ، شربَتْ ما تيسر لها أن تشربه ، واستوفت حاجتها الآنية ،ثم عادت لتجلس قرب عريسها ،تلك الجلسة في ذلك المكان الذي ينظر إليه الجميع ، تلك الجلسة التي لطالما حلمت بها .
    العريس يشم رائحة نبيذ .
    كلَّم نفسه في صمت قائلا : لابد أن أعرف سر هذه الرائحة المغرية المنبعثة منها ، فباغتها بسؤاله :
    - أين النبيذ؟ من أين تنبعث هذه الرائحة؟
    ردَّت :
    - ليست هناك رائحة !هل تمزح ؟
    - لا أمزح إنها تنبعث من فمك ،من ملابسك ،من كل أنحاء جسمك ..
    - ابتسمت و قالت : هل تريد كأسا ؟
    - نعم أريده ،وأريد الكثير من الكؤوس التي تفوح منها رائحة العنب و......
    قالت :
    - أرجو ألا ينتبه إلينا أحد ،إبق هادئا .
    ذهبت إلى المطبخ ، تبعها بعد قليل ،شرِبا كثيرا، ثم عادا إلى مكانهما على ذلك الكرسي المزين فوق المنصة المنتصبة أمام المدعويين .
    الصباح لَاحَ ،الخجل بادٍ على محياهما ، الكل يعرف الحالة التي وصلا إليها ليلة زفافهما ، الكل يسخر منهما ومن أفعالهما .
    لم أكن أعرف بداية ما المشكلة ، ولكنني ظللت صامتا لأنني صغير غريب ،في ذلك العالم الذي يعبث بالأجسام ، ويختلط هواؤه برائحة الخمر ، ويعلو فيه صدى رنين الكؤوس فوق صدى كل الأصوات.
    حاول بعدما استفاق من سكره ،أن يعتذر لوالديه وللعائلة الكبيرة ،ولكن لاشيء مما يريد فعله، يستحق أن يكون ثمنا لهم على النكســة التي تسببا فيها هو والمتمردة ،حين انكشفت حقيقتها بسكرها علنا أمام الحاضرين، في ليلة أُعِدّ لها ما يجعلها من أجمل ليالي العمر . .
    أخيرا امتثل واهتدى لما يرضي والديه وأهله ، وأعلن أمام الجميع أن ما كان يربطه بتلك المرأة قد انتهى .
    كثر الحديث عن الحدث، والعائلة الكبيرة مجتمعة على ما ئدة العشاء، قالت الأم : الرباط الذي يبدأ بالسكر لا شك أنه فاشل، ولا يرضيني كَأُمٍّ تريد لإبنها امرأة كأمّ ،امرأة مدرَسَةً، تعِدّ للمجتمع أناسا صالحين لا جانحين و مدمنين ،وتابعت حديثــها :
    أردت له زوجا ،لأبعده عن ذلك العالم ، فكنت باختياري هذا ،أرغمه على أن يبقى وفيًّا للإدمان ،يا ليتني لم ألتق بتلك الشقية الشريرة الماكرة .
    عودت نفسي على الصراحة، وألا يصدر عني ما يسيء إلى أحد ،ولكنني لن أجد بعد الآن غير كلمتَيْ: الشريرة والمخادعة ،في مستهل حديثي عنها وعن مثيلاتها من نساء هذا العالم ، وإنني من الآن أضرب لكم موعدا لزفاف حقيقي ،حين أجد له زوجة حقيقية، يسكن إليها ،وينسى ذاك العالم ومَا ..........
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    16108000

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,064
    المواضيع : 312
    الردود : 21064
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    وافق شن طبقه ـ والطيور على أشكالها تقع
    فما وقع ذلك السكير المافون إلا على عروس هى أشد منه وألعن
    كم يؤلم أن يصبح هذا حال شباب الأمة ـ وأن يصبح الشرب والأدمان هو كل ما يبتغون.
    أقسمت الأم أن تجد له الزوجة الصالحة ـ زوجة حقيقية تصلح أن تكون أما لأولاده
    يسكن إليها وينسى معها هذا العالم الموبوء .. فهل ستنجح؟؟ أتمنى.
    معبرة قصتك بسرد متقن جذاب ـ وقد أبدعت في رسم تلك الصورة المنفرة بألفاظ منتقاة
    أحمد الله إنى لا أرى حولي مثل تلك الشخصيات البائسة
    وأدعو الله أن يحمي شباب الأمة من ذلك الطاعون الجديد الخطير .. الأدمان.
    بوركت وسلمت ـ وسلم مداد قلمك. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    هؤلاء كانوا اطفالا بيض القلوب نشأوا فى مجتمعات قواعدها فى الرقى النصب والرشوة والنسب وأدباء زينوا الباطل فلما فشلوا انتحروا بالخمر والحشيش
    العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه

  4. #4

  5. #5
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    ما بني على باطل لايدوم حتما
    وجيدا أن اكتشفت الأم خداع العروس قبل أن ترفع بها عماد بيت
    بلغة طيعة وسرد سلس استمتعت بالأحداث التي تناولت مشكلة اجتماعية تتعدد صورها في مجتمعنا العربي وأعقبها الحل المناسب لعلها رسالة وعبرة ودرس مستفاد
    شكرا لك أديبنا الفاضل
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. رباعيات لاتشرب الخمر
    بواسطة زاهية في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 19-09-2013, 07:41 PM
  2. الخمر...الحلال
    بواسطة حبيبة الصوفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 27-03-2012, 11:03 PM
  3. مجرد""""كلمة"""""ترفع فيك أو تحطمك........!
    بواسطة أحمد محمد الفوال في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 12:27 PM
  4. سينما الطريق/ الطريق في السينما
    بواسطة محمود الغيطاني في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-04-2007, 11:16 AM