الزوجة الصالحة.

الزوجة الصالحة
خير ما يتمنى الرجل في الحياة ، أن يرزقه الله تعالى زوجة صالحة، تكون له سكنا وسندا وحصنا منيعاً في وجه الفتنة والغواية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"ــ رواه مسلم . الزوجة الصالحة تقوم على شأن زوجها وتعينه على طاعة ربه، وتحفظه في حضوره وغيابه، وتنصحه وتشير عليه، وتُخفّف عنه ولا تُثقل عليه، إذا نظَر إليها سرَّته، وإن دعاها أجابته، وإذا غاب عنها حفظته. وبالمقابل ، من واجبه الشرعي والأخلاقي القيام عليها وحمايتها ، وإكرامها وإعانتها والصبر عليها ، فلا يُفْرِكُهَا.. واستوصوا بالنساء خيراً وخيركم خيركم لأهله .
اللهم إنا نسألك في هذه الجمعة المباركة ، أن تحفظ الأُسر المسلمة ، وترزفها الذرية الصالحة ، والحياة السعيدة ، المفعمة بالمودة والرحمة والاستقامة.
قال الله جل وعلا: " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" ــ سورة الروم (21).

والمرأة الصالحة هي من ترتدي ثوب العفّة، فيبثّ الله في وجهها النّور،
وفي قلبها السرور، ويمنحها الهيبة في عيون النّاس، فتطيع الله في السرّ و العلن،
وتسعى إلى الخير وتنشره، فيتحلّى قولها بالصّدق، وتبتعد عن الكذب
، ويتزيّن عملها بالأمانة والإخلاص، فتخلص العمل بمنزلها وفي
عملها الرّسمي، وتخلص في تربية أولادها، فتحفظ زوجها
وأهلها في بيتها ومالها.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" لو كنت آمراً أحداً
أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها "
يوركت ـ ولك تحياتي.