هناك من يحيا بالقبور
وهو من هؤلاء من صار القبر مأواه حيا وميتا فلا فرق عنده ايموت اليوم ام غد فهو ميت سكنا
خرج هذا المقبور ليجد طعاما له ولاولاده
فطرق بابا لاحد الاغنياء بحثا عن عمل لديه
ومن خلال عم عبده الجناينى تمكن من العمل خادما لكلب الغنى
ينظف له بيته وشعره ويقدم له طعامه كل يوم
وطعام الكلب دجاجة فى الصباح واخرى فى المساء
يقدم الدجاجة للكلب وهو لم يذق االلحم واولاده من سنين
ذات يوم قرر ان يقاسم الكلب دجاجته
اخبر اولاده ان االحم قادم لهم وسيذوقون طعمه
وجاء الصبح و جيئت دجاجة الكلب
فنظر اليها والفرح يملأ قلبه فاقتسم الدجاجة وذهب ليقدم نصف الدجاجة للكلب
ما ان رأي الكلب نصف اادجاجة حتى غضب وعلا نباحه وهو ينوسل للكلب الا يفضحه فاستيقظ كل من بالقصر وجاءت اجهزة الامن على بلاغ ان لصا بالحديقة
وقف بينهم وكل القصر ينظر اليه واعينهم تسأل قبل السنتهم
اين نصف الدجاجة
فتم طرده الى المقابر ثانية
نسى ان الكلب يحمل صفات سيده
فمن نهب ثروات البلاد لابد ان يكون ذاك كلبه
فهل تنتظرون من هذا ولاءا
معذرة يا قوم سكان المقابر مات ولاءهم مع موت حياتهم