وَطَنٌ ذَبِــيحٌ أُمَّـةٌ مُـسْـتَــهْــتَـرَه / عارف عاصي

الشاعر القدير: عارف عاصي
ما أبدع هذا النص في جماليته المؤثرة...
وما أعظمه في دلالاته وأبعاده القوية...
نص يفيض واقعية وتراثا وسحرا...
حفظك الرحمن ووفقك
تقبل عميق تقديري

هَلَّا سَأَلْتِ النَّاسَ يَا ابْنَـةَ مَالِـكٍ
والنَّاسُ فِي هَذَا الزَّمَـانِ مُخَـدَّرَهْ
يُنْبِيِكِ مَنْ شَهِـدَ الْوَقِيعَـةَ أَنَّهُـمْ
كَانُوُا جَمِيعاً مِنْ شُهُوُدِ الْمَجْـزَرَهْ
وَ تَلَعْثَمُوُا لَمْ يَنْطِقُـوُا بِشِفَاهِهِـمْ
أَحْلَامُهُـمْ أَفُهَامُـهُـمْ مُتَبَعْـثَـرَهْ
تِلْكُمْ نِهَايَةُ مَـنْ تَدَثُّـرَ بِالْهَـوَىَ
وَطَـنٌ ذَبِيـحٌ أُمَّـةٌ مُسْتَهْـتَـرَهْ

أخي الكريم
شاعرنا الحبيب

رشيد سوسان


قراءتك الجميلة للنص
طربت لها
وزادت نصي بهاء وجمالا


سعدت بمرورك المنير


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

الله الله الله
قصيدة مكتظة بالجمال والإبداع
ولو كان لي أن أنصح أخي الحبيب/ عارف عاصي نصيحة أخ محب
فإن التكثيف يجعل القصيدة أجمل وأجمل
والعبرة ليست بعدد الأبيات
فرب قصيدة لا تزيد عن سبعة أبيات وتترك أثرا خالدا في النفس عن قصيدة تصل إلى ألف بيت
هذا بالطبع لا ينقص من جمال القصيدة شيئا
إنما القصد أظنك فطنت له الآن
تحيتي ومحبتي

الشاعر الجميل
والأخ الحبيب

أحمد الجمل


أسعدني ألق حضورك

ووجهة نظرك
في القلب


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

جَلَّ القصيدُ ..فأمَّةٌ مستعمرَة
....................آن الأوانُ لبؤْسِها أن تنكِرَه
آن الأوانُ لمنْ باع الثرى
..................أن يرْعَوي عن بيعَةٍ مُتعَثرَةْ
ما بالُ عبلةَ في"النُّخاسة" تشترى
...............وَعيونُ عبْسٍ بالسَّرابِ مُسيَّرَة
تأبى المُروءةُ للحرائرِ أن تُرى
............بينَ السَّبايا في زَمان "السَّرْسَرة"
امَنَ الشمائلِ أن تباعَ كرامةٌ
............ومن الفضيلةِ أنْ تَسودَ المَسخَرة؟
وهناكَ دَرْبٌ للكرامة يُرتجى
..............فاهمز حصانكََ للوَغى يا عنترَةْ

شكرا لعارفَ فالحروفُ شجيّةٌ
................وبَيانُها يحلو لنا أنْ نشكرَه

كُلُّ الْـــفَـوَارِسِ أَذْعَـــنــــُوُا يَــاعَــــنْــــتَــــــــــــــرَهْ وَ كَأَنَّـــهُــمْ قِــــطَــــطٌ أَمَامَ الـــــــْـقَـــسْــوَرَهْ دِيِسَتْ عُبَيْلٌ وَاسْتُبِيِحَتْ فِي الْحِمَىَ لَـيْـثُ الْحِــــــمَىَ لَـمْ يُـبْـدِ ثَـمَّ الْمَـــــقْدِرَهْ فَـــارَتْ دِمَـــاهَــا تَـــشْــتَــــكِـــي أَحْـــبَـــابَـهَـــا إِذْ صَوَّرُوُهَــا فِــي رُسُــوُمِ الْـمَـسْخَرَهْ يَــــا دَارَ عَـــبْــلَـــةَ وَ الـدِّيَـــارُ تَــهَـدَمَــتْ وَ رُكَامُـــهَـــا ضَمَّ الْـوَلِــيدَ فَـــــفَجَّـرَهْ لَـــمْ نَـــبْــــكِ مِــنْ أَطْــلالِـهَـا لَـمَّــا بَــدَتْ وَ حُــمَاتُـــنَـــا قَـــدْ أُدْخِـلُـوُا بِـمــــُـؤَامَــرَهْ قُـــمْ يَـــا حَــبِـــيِــبُ إِلَــىَ الْحَـبِـيِـبَةِ ثَائِـراً و احْـــفَـــظْ حِـمَـاهَـا أَنْ تَدُوُرَ الدَّائِرَهْ يَـــا فَــــارِسَ الْــفُــرْسَــانِ أَنْــــقِـــذْ عَــبْــلَةً فَــهِــيَ الْـحَـبِـيِـبَـةُ وَ الْــجِـــرَاحُ مُكَـدَرَهْ لَـــبِّ الْـعُــيُـــوُنَ وَ قَــدْ تَــوَسَّلَ دَمْعُهَا غَـالِي الدُّمُوُعِ يُصَانُ مِنْ أَنْ نَهْدِرَهْ قُـــمْ مِــنْ ثُــبَاتِــكَ يَـا حَبِيِبُ بِــنَـجْــدَةٍ عَــــرَبِــــيَّـــةٍ تَـــأْوِيِ الْـحَبِــيِبَ لِـتَـــــسْـــتَــرَهْ إِن مَّـــا تَـقُـمْ فَـالْعَـبْدُ أَوْلَىَ بِالْعَـصَا هِــــيَ طِـــبُّــهُ تَــشْـفِيِ الْجِرَاحَ الْمُنْـكَرَهْ وَاغْـمِدْ سُيُوُفَكَ لَيْسَ يُجْدِي حَدُّهَا وَ ابْـــلَـعْ هَـــوَانَكَ أَنْتَ عَجْزُ الْمَقْدِرَهْ فَارْكُلْ حُرُوُفَكَ قَدْ خَبَتْ و َتَـلَطَّخَتْ بِــــــــبَلَاطِ أَسْــــــيَــــادِ الْــعَـــبِـــيِـدِ مُغَــبَّــَـــرَهْ مَـنْ أَنْـتَ يَا صُعْـلُوُكُ تَرْفَعُ حَافِراً إِبْـقَ الْعُـبَـيْـدَ فَلَـنْ تَــــــــرُوُمَ تَحَرُّرَهْ ؟! سُـــبِيَتْ عُــبَـيْلَــةُ وَ الْهَـوَانُ سَبــِيِلُهَا فَــــاشْـــرَبْ نَــقِــيعَ هَوَانِـهَـا مَا أَسْكَـرَهْ إِسْــــكَـرْ فَـإِنَّ السُّـــكْـرَ طِـبٌ نَاجِعٌ لا لا تُــفِــقْ وَالسَّـيــفَ خُـذْهُ لِـتَـكْسِرَهْ يَــا دَارَ عَـــبْـلَـةَ وَ الـرُّسُـوُمُ تَـنَكَّرَتْ وَ دِمَـــاءُنَــــا فِــي رَحْـــلِـــنَـا مُتَـخَـثِّـــــرَهْ الْـقُــدْسُ جُـــرْحٌ نَازِفٌ فِي وَجْـهِنَـــا مَـــنـذَا يُـطَـبِـــبُ جُـرْحَـــهَا مَا أَغْـوَرَهْ وَ عِـرَاقُــنَــا بَعْدَ الْحَضَارَةِ قَدْ هَوَىَ فِـــي هُــــوَّةٍ أَبْـــكَــــتْ لَـــدَيْـهَـا أَنْــهُــــرَهْ حَـــلَـــبٌ تُـــبَــادُ وَ شَـعْـبُهَـا مُـتَـحَـيِّـرٌ هُــــوَ لَا يُجَــارُ فَهَلْ يُجِـيِـرُ مُعَـثَّـرَهْ يَا عَبْلُ مَلَّتْ مِنْ رَحِيِلِكِ أَرْضُنَا إنَّ الْـعَـوَاصِــمَ كُـلَّـــهَـــا مُـسْـتَـنْـفَـرَهْ لا تَــنْــظُرِي فَـرَصَاصُنَـا مُـتَـرَقِّـبٌ مُـــتَـــوَثِّـــبٌ مُـتَـحَـفِّــزٌ مَــــا أَغْــدَرَهْ يَا فَـارِسَ الــشُّـعَرَاءِ كَـفِّنْ حَرْفَهَا مَــا عَـادَ يُجْدِي حَرْفُكُمْ لِلْمَعْذِرَهْ يَاعَـبْــلُ لَا تُصْغي لِصَوْتِ رُغَائِنَا فَحُـرُوُفُـنَـا فِي صَمْـتِـنَا مُسْتَـنْكَرَهْ الشِّعْـرُ ضَاعَ مَعَ الرَّصَاصِ حَبِيِبَتِي مَـــاعَــــادَ شِـــعْـــرٌ أَوْ لَيَالٍ مُقْمِرَهْ هَـمَـلَتْ عُيُوُنُـكِ و الـفُـؤَادُ مُصَحَّرٌ شُـلّـتْ مَشَـاعِرُهُ وَ بَـاتَـتْ مُضْمَرَهْ مَـا عَــادَ عَــنْـتَــرَةٌ يَـقُـوُدُ فَـوَارَســــاَ يَـسْــتَـجْــلِــبُ الْحُـمْـرَ الـنِّـيَـاقَ مُظَفَّرَهْ رَجَـعَ الْعُـبَــيْـدَ وَقَـدْ تَـوَارَى خَائِـفا ً بَــاعَ الْـبُـطُوُلَةَ وَانْطَوَىَ مَا أَحْقَرَهْ وَحِصَانُهُ مَلَّ الْمُحَاوَرَةَ اشْتَكَىَ طُوَلَ النُّعَاسِ وَ قَيْدُهُ قَدْ أَضْجَرَهْ بِـيـعَـتْ عُـبَـيْـلٌ وَالضَّمِيرُ مُنَكَّسٌ يَـلْهُـوُ بِـدَمٍّ بَــــــــــــارِدٍ فِي الْمِحْـــبَـرَهْ وإِذَا مَرَرْتِ عَلَى الدِّيَارِ تَذَكَّري أنَّ الــرُّبُــــوُعَ جَـمِيـعَــهَــــا مُـسْـــتَـعْـمَـرَهْ يَدْعُوُنَ عَنْتَرَ وَالرِّمَـاحُ تَـكَسَّرَتْ عَبْسٌ تَخَلَّـــتْ مَجْدُهَا فِي الْغَرْغَرَهْ هَلَّا سَأَلْتِ النَّـاسَ يَا ابْنَةَ مَالِكٍ والـنَّـاسُ فِي هَـذَا الزَّمَانِ مُخَـــــدَّرَهْ يُنْبِيِـكِ مَـنْ شَهِـدَ الْـوَقِـيعَةَ أَنَّهُمْ كَانُوُا جَمِيعاً مِنْ شُهُوُدِ الْمَجْزَرَهْ وَ تَـلَعْثَمُوُا لَمْ يَنْطِقُوُا بِشِفَاهِهِمْ أَحْـــــلَامُــهُـمْ أَفُـهَـامُـهُــمْ مُتَـــبَـعْـــثَـــــــرَهْ تِـلْـكُـمْ نِهَايَةُ مَنْ تَدَثُّـرَ بِالْهَوَىَ وَطَنٌ ذَبِـــــيحٌ أُمَّـــةٌ مُـسْــــــــتَــهْــــــتَـــرَهْ

السلام عليكم
الأستاذ الشاعر المبدع عارف عاصي
أجدت توظيف الرمز الذي غدا أشبه بالأسطورة لكثرة تداوله شعبيا وتاريخيا ، وعلى مستوى الأمة العربية كلها.
فعنترة رمز للبطولة في شجاعته وشهامته وعزته.
وعبيلة التي حدثت عن أسرها رمز لكل قيمة مغتصبة ومنتهكة في زماننا .
وإطالتك للقصيدة يشفع لها تعريجك على العديد مما اشتهر من أبيات عنترة ومعارضتها.
مثل قولك

يَــــا دَارَ عَـــبْــلَـــةَ وَ الـدِّيَـــارُ تَــهَـدَمَــتْ = وَ رُكَامُـــهَـــا ضَمَّ الْـوَلِــيدَ فَـــــفَجَّـرَهْ

وفيها تعريض ببيت عنترة في معلقته

يا دار عبلة بالجواء تكلمي *** و عمي صباحاً دار عبلة و اسلمي

غير أن دار عبلة مهدمة في زماننا. وفي هذه المفارقة إبداع وإسقاط رائع!
وكذلك قولكم

مَـا عَــادَ عَــنْـتَــرَةٌ يَـقُـوُدُ فَـوَارَســــاَ = يَـسْــتَـجْــلِــبُ الْحُـمْـرَ الـنِّـيَـاقَ مُظَفَّرَهْ

رَجَـعَ الْعُـبَــيْـدَ وَقَـدْ تَـوَارَى خَائِـفا ً = بَــاعَ الْـبُـطُوُلَةَ وَانْطَوَىَ مَا أَحْقَرَهْ

وَحِصَانُهُ مَلَّ الْمُحَاوَرَةَ اشْتَكَىَ = طُوَلَ النُّعَاسِ وَ قَيْدُهُ قَدْ أَضْجَرَهْ

وفيه تعريض ببيتي عنترة
فازور من وقع القنا بلبانه*** و شكا إلي بعبرةٍ و تحمحم

لو كان يدري ما المحاورة اشتكى *** و لكان لو علم الكلام مكلمي

والمفارقة هنا تكمن في أسباب شكوى الحصان .
القصيدة جميلة ومعبرة بقوة وحرقة .
واللغة متينة كادت تستسلم لشائبة التكرار.
وقد أمتعتم القارئ .
غير أنكم سهوتم عن ألف التأسيس في قافيتي البيتين
لَـمْ نَبْـكِ مِـنْ أَطْلالِهَـا لَـمَّـا بَــدَتْ
وَ حُمَاتُنَـا قَــدْ أُدْخِـلُـوُا بِمُـؤَامَـرَهْ

قُـمْ يَـا حَبِيِـبُ إِلَـىَ الْحَبِيِبَـةِ ثَائِـراً
و احْفَـظْ حِمَاهَـا أَنْ تَـدُوُرَ الدَّائِـرَهْ
دام إبداعكم
مع التقدير

استثمار رائع لقصة العشق بين الحرية والعبودية (عنترة وعبلة)
وتناص بديع مع معلقة عنترة الخالدة
وهجاء مر لواقع عربي مزر
وانتقال باهر بين الماضي والحاضر لكشف عورة هذا الحاضر
شاعرنا القدير الاستاذ عارف
حقا لقد كتبت نصا كبيرا
همسة:
الف التأسيس في البيتين التاليين في الكلمتين(مؤامرة ، الدائرة) يقول العروضيون عنه انه واجب الالتزام فلا يجوز الجمع في القافية بين وجوده وعدمه:
لَــــمْ نَــبْــكِ مِـــــنْ أَطْـلالِــهَــا لَــمَّـــا بَـــــدَتْ
وَ حُــمَــاتُــنَــا قَــــــــدْ أُدْخِــــلُــــوُا بِـــمُـــؤَامَـــرَهْ
قُـــــمْ يَـــــا حَـبِــيِــبُ إِلَـــــىَ الْـحَـبِـيِـبَـةِ ثَــائِـــراً
و احْــفَــظْ حِـمَـاهَــا أَنْ تَـــــدُوُرَ الــدَّائِـــرَهْ
دمت شاعرا نترقب جديده بشغف
خالص الاحترام والحب

قصيدة تعكس النقاء والإباء وهذا ما تعودناه منك أخي الغالي عارف فلا فض فوك وأجزل الله لك الثواب فأنت نعم الرجل الحر الوفي الكريم!

والقصيدة كأني بها مجاراة لقصيدة الشاعر مصطفى الجزار وهي جميلة ولكن شابها بعض هنات عابرة مثل سناد التأسيس في القافية ومثل بعض توظيف لبعض المفردات.

دمت راقيا كريما وقريبا من الواحة ومن القلب!

تقديري

معلقة تستحق الحفاوة والتقدير
ليتك أوليتها ما تستحق من التنسيق ..
تقديري