غار الحمار
هل غار في أرض الخليل حمارُ
لما رأى ألقابهم تنهارُ ؟
فهنا جبانٌ للعدو مسالمٌ
وهناك نذلٌ صامتٌ خوارُ
وعلا تراب العز أحقر أمة ٍ
والحقُّ وجه جيوشه يحتارُ
باعوا تراب القدس وأعتذروا له
أن العدو بجيشه جبارُ
سمعوا صراخ الأم تبكي طفلها
وتقطعت في صمتهم أشجارُ
ورأوا شيوخا في المساجد دمعهم
يجري على خدّ الأسى ويحارُ
وجرت دماء الطهر تروي غزةً
وعدوهم جاس الثرى يختارُ
وجيوشهم حول العدو حراسةً
وحصونهم تحميه والأسوارُ
وهنا صراع في الوصول لسلطةٍ
وهناك ثور أكلُه كفيارُ
ما غار فيهم من تأصّل نسله
حتى غدا هذا الحمار يغارُ