انتهى زمن الخداع ....
غفت عيناي على غروب الشمس
ونامت على أوجاع فقيدي
فكيف النوم وهواجس الضيق اغتالت أنيني وتعذيبي
أغمض جفنا ً وأفتح آخر
آخذ نفسا ً وأخرج آخر
أفر من مكاني وأنهض بوجداني
أحس بجبلا ً على صدري
يتمايل... ويتمايل، ... ثقلا ً عظيما ً ... وجعا ً أليما ً
ضيق .. وحشة .. سوء .. وشين بلاء
لا أدري ماذا ... ولماذا ... كل هذا...؟
أمن أجل أردى خلق الله سلطانا !!!
أيُّ دنيا هذه... وأيُّ عصر هذا...
وأيُّ عشاق تمردوا في لعب الهوى...
ما بالهم!!!
أما سمعوا للحب غرائز وفطرة
أما عرفوا للعشق نفوس وحسرة
أما سمعوا عن عنتر وعبلة
وذكرى قيس وليلى
غريبة هذه الدنيا
غريبة هذه الدنيا
قد حاولت انتزاع نصيب الحب من حوافر قلبي
وطعنت ألحان عواطفي...
و وأدت أطياف هيامي ...
لكني عجزت ... وهلكت ... ووقعت...
فالحب قدر منذ أن كنا عشرا أربعا
قد عَزفت نفسي وعافت الأرض ...
وسعتْ بالبحث عن كوكب بعيد ...
لا يعرف للأرض ولا للورى أيّ وجود ...
وها أنا قد أقبلت على القمر... بابتهاج ... ورجاء ...
وما أن وطئت سطحه ... وإلا وقد أقلعني... بحجة الجاذبية
وقد مررت بالشمس ... ولهيبها ساوى لهيب قلبي... فيالا بؤس حالي...
مررت بكواكب الكون واحدا تلو الآخر ...
إلى أن وصلت لأبعدها وأروعها جمودا...
فكان فيه مُهجتي وصفاءا ً لنفسي ... ومتاعاً لمقلتيَّ...
لم يهلكني برده ولا عواصفه ... فكان لهيب قلبي .. مَن يدفئني...
فكل ما عليه جليد ... جليد ... جليد ...
وما أروع الجليد ... مهما حطمته وأذبته ... يبقى كما كان... جماد... جليد...
لا تؤثر عليه... ولا تتأثر به...
لستَ بخادِعه ولا بخادعك... إنه جماد... جماد... جماد...فعلا جماد...
وها أنا مستقرة العيش بأحاسيس جامدة .. ككوكبي.. الجليدي...
أنتظر من يستحق أن تتدفق مشاعري في حنايا شرايينه... وعشقي ...
وتملأ حياته ألوان طيف ... وأنوار ... وأمواج ... وأنظار...
أسرار ... وأزهار ... و عذب أشعار...
أسحار ... وجنان ... و ... و ... و ... وأوطان...
قد انتهى زمن الخداع ...
قد انتهى زمن الخداع ...
تحياتي
شــــاطئ سلام