ما كان النقد معولا..!!!

ما كان النقد معولا..*
النقد لا يلغي، ولا يحجب الإيجابي والملموس، وفي حقيقة الواقع المرئي واللامرئي، وان كان هناك في مجتمعاتنا أيجابيات فهي ضعيفة وخجولة لا تستطيع الوقوف لذلك فهي تحتاج منا لوقت وخاصة إذا كانت علي مستوي الأفراد القلائل الذين يفعلون ويعملون بصمت، و إذا كانت هذه الايجابيات منبثقة عن مصدر عام فهي تكون بمثابة قشرة خارجية لتغطية شيء ما.... سرعان ما تختفي وتنتهي فهي من بدايتها كانت ضعيفة وهشة لتكون مثل العصا المتآكلة التي أتكئ عليها سليمان ولم يشعروا بها إلا بعد حين رغم إن هذا قد لا يفي بالمعني الصحيح في حالتنا نحن من نبحث عن الأفضل...
ويكون العتب والملام علي من ينقدون الخطأ والقصور في لجل حالاتنا وأوضاعنا، بأنهم ينظرون بعين واحدة ولا يهتمون بالإيجابيات التي هي حقيقة لا تذكر لقلتها أو لضعفها كما أسلفت. لتكون كلماتهم ومواقفهم لمن يحاربون الخطأ والقصور، فقاعات من الصابون التي سرعان ما تتلاشي، و تطير مع الهواء، لتنتصر الكلمة المقاتلة ويرتقى القلم لمستوى الحدث، ولنأخذ مثل نلمسه جميعا ما يحدث في المناسبات الوطنية لكثير من دولنا العربية لان هذا الامر نتنافس فيه بجدارة واستعراض على بعضنا...فحالما تنتهي هذه الاحتفالات ينتهي الاهتمام بكل شئ وأي شئ ليكون هذا مجرد مظاهر وبهرجه فقط من أجل التغطية.اهذا هو الايجابي برأيكمالذى تريدينا أن نتباهى ونجمله للناس فالأمور الوقتية هذه.. لدينا الكثير الكثيرمنها، بل نعانى منها.... فأن كان نقد مثل هذه الظواهر السيئة والمسيئة لمجتمعاتنا يكون بنظر الكثيرين نكران للايجابي والغير ملموس علي أرض الواقع فحقا هذا محبط، ومحزن جدا. ولان النقد لا يعني أبدا الهدم، ولا يكون لغرض الكلام أولمليء الصفحات فهذه قناعة بأن الكلمة سلاح حقيقي وفعال لمواجهة مواطن الفساد والعبثية التي استشرت في كل الوطن فالسلبيات أصبحت تطفو علي السطح تعكر صفاء ثقافتنا وقيمنا وقناعتنا الراسخة بحب الوطن تشوه نقاوته..أننا نحتاج للصدق والمصداقية في جل أعمالنا بعيداعن التدليس والتزييف لنرتقي بأنفسنا ولنخدم الوطن بضمير حي .
فالسلبيات في أيامنا هذه أصبحت وكأنها صفة لاصيقة لكل أعمالنا، ولان العمل أمانه ويحتاج منا لجهد حقيقي وإرادة صادقة تسعي بجد، ولأن العمل ضمير ينيره حب الوطن، فالعمل عطاء قبل أن يكون أخذ فقط.كان القصور لدينا والبعض لم يعي ذلك بعد فكان السلبي يعلو الايجابي وما كان النقد للهدم وان إرادة البعض ممن يحملون ضمائر مريضة لا يسعون إلا لغش أنفسهم فقط وهؤلاء ليس لهم مكانا بيننا، ولن يكون ذلك، فالصمت لم يعد يجدي.
وما كان النقد كرباج لجلد الآخرين ولا لتعنيفهم إنما هي كلمة حق صادقة تحمل داخلها حب وطننا بمسئولية من أجل تنبيه من يسهو أو ينسي أو يخطيء ( وكلنا لسنا معصومين من الخطأ ) ورغم هذا لتكن للايجابيات أيضا مساحه حتى وأن كانت صغيرة نعيشها وليشيد بها الجميع. لكل من اتخذ من الكلمة سلاحا يواجه به اللغو والغش والخطأ وعدم الشعور بالمسئولية تجاه كل جزء في بناء هذا الوطن الكبير. ولتكن الكلمة بعيدا عن التزيف والادعاء وتزين الحقائق عنوان النقد الحقيقي الذي يراد به حق وليس الباطل فالكلمة الصادقة البعيدة عن النفاق والتملق سطور من نور تظهر دائما مباديء وقيم الإنسان المسلم الصادق....


بقلم / سالمين القذافي...

سالمين القذافي

سلمت يدك ..وفكرك النير

دمت بخير وسلامة


*
*
شارك الأدباء في مسابقة الــواحة الأدبية
*
*
*

تحية ورد
نـورا

النقد البنّاء مطلوب في كل مناحي الحياة
في الأدب و الفكر و الفن و السياسة فطالما أن الإنسان يقول و يفعل فلا بدّ أن تختلف أقواله و أفعاله عن الآخرين و هنا يحدث الاختلاف أحيانا فيأتي النقد البناء لتصحيح مسيرة القول و الفعل للخروج بنتيجة صحيحة تفيد الجميع .
أرجو التدقيق في بعض الأخطاء الطباعية الواردة في النص
دمت في خير و عطاء