وطني .. وجهُ أمي ..
لا أحبُ أمي لأنها أجملُ امرأةٍ في العالم
لكنني أتقربُ إلى الله بالنظر إلى وجهها
أحبها حبَ انتماءٍ وعِرق
ولا امرأة في الكون تعدِلُ عندي حبي لأمي
من هذا المنطلق أحبُ وطني
- ليسَ لأنهُ أجملُ بلدٍ في العالم -
غيرَ أنهُ لا أرضَ في الكون تعدِلُ في قلبي حبي لوطني
من ليسَ فيهِ خيرٌ لوطنه ، فلا يعرفُ معنى الانتماء
وهذا ما سطرهُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم
في خطابهِ لمكة :
" والله لولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت "
أتسآءل .. !!
كيفَ يظنُ البعضُ القربى إلى الله بتدمير أوطانهم وتخويفِ أهلهم ؟
يشبهُ الأمرُ عندي أن يضربَ الرجلُ أمَّه
ثمةَ غيرَ طريقٍ لمداولة الفكر ومقاربة الرأي
لم نكن يوماً مع الظلم ولن نكون
حبُ الوطن ميراثُ عِشقٍ عريق تتوارثه الأجيال
- حبُ الأرض بملامحها الخاصة -
رأيتُ بلداناً جميلة
ولا ألبثُ أن يأخذني الحنين إلى رمال القصيم الذهبية
لا أعرفُ سِرَ هذا العِشق
ويقينٌ يحدوني ألا قوة في الأرض تستطيعُ نزعَ جذورهِ من أعماقِ قلبي
أياً كانت الدوافع .. الموانع ..
فلا أملكُ مقدرةً على مقاومةِ حنيني لأرضي فوقَ عِقدٍ من الأيامِ في غُربة.