هل ترى نلتقي ياربيع الحياة..
ويعود الشادي إلى ربوعنا الخضراء ؟!
هل يعود الخيال الجميل..
وتعود الأمطار إلينا تبلل قطراتها
أضلعنا الظماء ؟!
هل تعود بنا الحياة إلى الشوق الذي..
دفناه سويا في رقة.. وحياء ؟!
وهل تعود إلينا مشاعرنا الشهية...
يوم كنا نداريها خشية الذهاب.. والفناء ؟!
هل تعود روائعنا البهية..
تلك التي كنا نتباها بها..
ذات مساء ؟!
هل يعود ذاك المساء الشفيف..
الذي طل يوما كالندى..
في لحظة نرتقبها..في عناء ؟!
هل ترى تعرف الدنى..
همساتنا الحييه..
فتعيدها إلينا عاطرة .. مشوقة
في ليلة قمراء ؟!
هل تذكر اللحظات يوما كيف رشقناها..
بحبات حب ندية..
فترشفنا شيئا من شهدها..
في وفاء ؟ !
هل تعود الأوراق التي كانت بين.. أيدينا
هل تعود إلينا تقبل قلبينا في صفاء..
ونقاء ؟!
هل تعود خواطرنا كما كانت..
تزاحم العواطف..والأفكار
والكلمات..
والجمال في الفضاء ؟!
هل تهفو إلينا تلك الذكريات.. العذبة
كما نهفو إليها في لهفة ..
وشوق..
واشتهاء ؟!
هل تعود إلينا أحلامنا الغر..
فنسقيها من نهاراتنا..
الابتهاج والشروق..
والهوى.. والضياء ؟!
هل تحن إلينا عواطفنا التي سكبناها..
في دواخلنا كيما تشتعل..
لتشعل فينا .. اللقاء ؟!
هل ترى أيها الحب النقي..
تضم اللقيطين إليك يوما..
بعد تيه.. وشتات
وهباء ؟!
هل ترى أيها الشوق الشقي..
السليل
تنعش القلب الذي مات.. فينا
بعد علو..وسنى
وسناء ؟!
هل.........................
ويموت الجواب على ساحتنا..
دون زحام أو.. ضجيج
في سكون وخفاء !
ويتلاشى كل شئ..
رويداً... رويدا
من جوانحنا
كأنا ماخلقنا..
ولاخلق الحب فينا..
والولاء !
وتسخر الأكوان منا..
كأنما كنا ذات يوم..
ذراتٍ على الأغصان..
طيــَّرها الهواء !
أو كأننا أوراق ٌ تساقطت..
في جدول ٍ
ثم راح النسيم يجرفها..
للخلاء !
... وتركنا كل شئ...
أودعناه أسرارا ً شجية ً..
محفوظة ..
كالروح في السماء
لعلنا نمطر يوما..
في قطرة ..ٍ تضمنا سويا..
فنسقط في زهرة ٍ
تصفق للقاء
أو لعلنا نتيه معا ..
في مزنةٍ ..
تختار لنا أن نذوب سويا..
كسائر الأشياء
أو ربما..
تطيرنا الرياح..
فتحط بنا على قلل الجبال..
نعيش بعيدا.. عن السفوح
ووحشة الدهماء
ليتنا يارفيق الوداد ما انتهينا..
ليتنا كلما انتهينا.. نعود
نعيش خرافات الإبتداء
ليتكَ أيها الشادي..
في روابي الساجية
تحلق دوما..
تغرد دوما..
أتأمل وقعكَ في السماء
وليتكَ عندما.. يحل المساء
تبعث لي حرفاً من صوتكَ..
أزهو به في حلة الشعراء
ليتك َأيها الخفي في أعماقي..
كخفة السحر..والإلهام
ليتكَ تبقى خالدا..كالضوء
جاريا.. كالماء