ادمان ..

أدمن حروفي .. أدمنها .. استيقن متاهات شرودها .. تكسرني الحواف .. حيث التقيها .. اشتهيها .. أتخطى جنيها .. بأجنة عشق تسائلني دوما .. ربوع الخصب .. حيث ابقى هناك .. تواجدي .. أتحسس نتواءات البلاغة .. واللغة .. وإعصار ما بين أقبال وإدبار .. هي تشتهي مني الوصول .. حيث مراوغتها .. ابتغي خصالها .. اتوسم خلقها .. استميل منها الترحال .. في سوادات ليل مظلم .. حتى يبات الحرف دليل .. ولا من سبيل إليه بسواه .. فأشاكلها تعرجات ومنحنيات .. واستقامة تبلغني حد النهاية .. فأتعرف قراءتي من جديد .. تصيبني الصدمة .. تحتلني الأسئلة .. لتكتبني الحروف من حيث لا أنا .. لتعتصر من ملامحي الأولى .. جدار من اللاعزلة .. أنفعل شظاياي .. اخترق .. وأُخترق .. لأعاود طرح ما تبقى مني فيٍٍَِِ .. أشياء تحتارني .. واحتار وضع النقطة .. حداً للنهاية ..

أمل...
نص آخر مكثف، وكأنك تتمهنين لغة التكثيف هذه،ابدعت في رسم ملامح الأنا ، وابدعت في ايقاظ الآنا فينا، وابدعتِ في استفزاز الكلمة فينا.
هذا الجرح فاغر وحدي في هذا الوجود السائر بلا هوادة نحو الخراب..امنحني بحق وجودك القلق الفاعل وبعض الكلمات فليس لي غيرهما لمواجهة وجودي في هذا الرحيل المكابر..فهذه الينابيع جفت..وهذي البساتين يبست..والارواح عقمت..والحمائم تاهت.
محبتي وتقديري
جوتيار

ادمان .. ااااااااااااااه ما اقساه حين يأسرنا

أمل تحيتي لكِ

ميــــــــنا