طبيب جراح قلوب الناس اداويها
فلسفة خاصة خطرت بالبال ....
في صفة الطبيب علاج مريض وراحته والتخفيف من آلامه ولكن ان يكون جراحاً . اذن فهو معالج مؤلم بدوائه !! لانه عليه فعل جرح في الجسد كاجراء في تداخله مما يساعد المريض بالرغم من المعاناة من ألم مؤقت بدلاً من الم طويل المدى . بالرغم من أن اسلوب العلاج لا بد ان يترك اثراً بالمكان لا يزول ابداً فكلما شوهد عادت الذكرى لمرحلة مؤلمة قد مرت بالمريض .
هنا اقف قليلاً وأقول هل هذا ايضاً يكون أحياناً إجراء وقائـــي يتخذ فـي حالة الحب ، فالمحب يقوم احياناً بهذا العلاج للمحبوب حيث من وجهة نظره يرى ان عليه ان يقوم بجراحة ما لحالة الحب الحاصل حتى يبتره في وقت ما في مرحلة ما ، فتحصل هذه المعالجة على اساس انه اجراء وقائي بهدف في حال لو لاح في الافق قرار ما بالرحيل او عدم الاستمرار لاسباب خاصة .
اذن حالة الحب يعالجها حبيب جراح يحمي المحبوب من معاناة طويلة دون جدوى لكن حتى لو نجح بذلك سيبقى هناك أثراً دائم لا يمحى ربما المحب لا يذكر ذلك كثيرا فهو طبيب وتمر عليه حالات كثيرة ومتعددة وظنه انه قام بعمله بمهارة واستطاع ان يعالج الامر بشكل انساني جداً .
لكن في الحالتين تبقى ندبة ذكرى احداها على الجسد من مبضع الطبيب الجراح وثانيها على النفس والمشاعر واعمقها القلب لانها من محب جراح .
هناء