ايقظيني
اذا أنتهت المجزرة
أذا دخل القاتلون بيتي
وأقاموا فيه المقصلة
أذا نبش المجرمون قبري
أغرقيهم في دمائي المهدرة
وأنثريني
في رمادك
بعد ما صرت الرماد
من جحيم المحرقة
يا سمائي الخائنة
نار الأباتشي لا تفرق
بين رجل وامرأة
ذاك طفل قد رأي
تلك المدينة الخاوية
تصير مثل المقبرة
ومجنزرات الموت تدهس كل حلم سطره
تلك المدينة العتاتية
بالجيوش محاصرة
حتي المياه المستباحة قد أتت
بألف ألف مدمرة
زغردي لي
أذا جاءت الأسعاف بي
جثة ممدة
وأسأليني عن اخي
ذاك الذي
سمع كلماتي الأخيرة
ثم اغمض أعيني
وحمل رشاشي الصغير
وأخذ شالي الممزقة
أذكريني
أذا أنتهت المهزلة
أذا مل بابك المنقذون
والناطقون البسملة
اذا خرقتني الرصاصات
وصرت جثة مهلهلة
ايقظيني