ذِكْـــرَى رَحِيـــلِكَ... (\شعر: أميرة عمارة)

	ذِكْـرَى رَحِيـلِكَ الليلُ في خَلَواتِهِ لبَّى نِدَاءاتِ الأرقْ. والصبحُ في نَسَمَاتِهِ رَشفَ المَنيَّةَ فاخْتَنَقْ. والنورُ عَانقَهُ الغَسَقْ. وَمَدائنُ الصَّبْرِ الجَميلِ حُصُونُها خَرَّتْ حُطُامًا فَوقَ أوديةِ الوَرقْ. يَا طيفيَ المَرسومَ دَومًا بِالمُقَلْ: ذِكْرَى رَحِيلِكَ تَسْبِقُ الأيَّامَ تَأتِي كي تُذّكِّرَ بِالرحيلِ وبالأجَلْ. لمْ تُخْطِىء الدَرْبَ الطَويلَ ولمْ يُرَافقْها الزَلَلْ. والعَامُ يُدْنِيهَا هُمُومًا لا تَكَلُّ ولا تَمَّلْ. والفَقْدُ عَادَ ليَكْتَمِلْ. يَا ظِلَّيَ المَفْقودَ: يَومُ الحُزْنِ آبْ. شَقَّ المَدَى مِنْ بَعْدِ عَقْدٍ -واسْتَقرَّ لَدَى الحَنَايَا- كَالشِهَابْ. وَبِرَغْمِ كِلِّ الحُزْنِ عِطْرُكَ فِي دَفَاتِريَ القَدِيمةِ، يَنْثُرُ النَفَحَاتِ يُبْهِجُ، ثم تَسرقُهُ مَدَاراتُ الغِيابْ. آهٍ على مَعنَى الغِيابْ!! كم كنتُ أرتشفُ الأمانَ جَداولاً مِنْ رَاحتَيكْ. لَهَفِي عَليكْ. وَكأنني مِن كُوَّةِ البَابِ المُقابِلِ للظلامِ وللسَنَا أَرنو إليكْ. فَأرى شِراعَاتِ الرَّدَى في مُقلتيَّّ مَسِيرَها في دَمعَتينْ. يَنْزاحُ حَرُّ لَهيبها ويَعودُ كلَّ دَقيقتينْ. آهٍ على رُوحٍ تَمَزَّقَ شَمْلُها في غُربَتينْ! شَوقِي إليكَ يُبعثرُ الكلماتِ دومًا في فَضَاءِ الصمْتِ يَصْبِرُ ثمَّ يَجزَعُ ثمَّ يُصْبحُ بَينَ بَينْ.. والآن بَوحَيَ لا يُوارِي آخرَهْ. يَا لُعْبَتِي، يَا طِفْلَةً رَسَمَتْ جُنُونَ خَيالِهَا وسَرَائرَهْ. عُودِي إلىَّ، وَفَجِّرِي فِيَّ الحَياةَ وَذَكِّرِيْنِي مَنْ أنَا، ثمَّ اسلبيني مَا ذَكَرْتُ وكلَّ مَا تَحْوِي بَقَايَا الذَّاكِرةْ... 11\2009 أميرة عمارة

الشاعر / أميرة عمارة


هذا من الشعرِ الجميلِ الحديثِ الماتع ..

لك كل التحيات


وعيدُك سعيد

أميرة
لوحة شعرية تتألق بشاعرها وبمعانيها الجميلة
كانت عبقا يتناثر الطيب من بين حروفها
وكان ختامها مسكا
للتثبيت تقديرا

المبدعة الرقيقة الجميل / أميرة
نص رائع إذ جسدت فيه اللحظات في لوحة متناغمة وكانت الصور مبتكرة تناولت رسم تاقطع الذات والذكرى حيث البحث الدائم عن الأنا المفقودة في العالم المعاصر
ثمة لغة الأنثى تعبر عن حواسها ناحية الفقد والتنمي للقاء ما جعل للنص نكهة مخصوصة يميزه عن غيره فقط علت التفعيلة بإيقاعها ما يجعل المتلقي يستشعر بتراقص ما أهو تراقص الألم في الذات ؟ أم تراقص لم يتناغم مع الحالة ؟
آهٍ لو امتدت الصورة لاختفت الإيقاعية معها وإفرد لحالة الحزن مساحة أوسع إلا ان هذا لا يمنع تماما من روعة النص حقا
تقبلي جل احترامي لهذا الإبداع الراقي
مودتي

كم كنت أرتشف الأمان جداولا

من راحتيك

لهفي عليك

وكأنني
من كوة الباب المقابل للظلام وللسنا
أرنو إليك

شعر جميل رقراق عذب

وعواطف جياشة صادقة

وموسيقى تتخلل القلوب والأسماع

لك كل التحية يا أميرة

الليلُ أشرعَ.. في مساحي البوح..

جُنحَ الذاكرة..

ومضى الشراع بلا بطاء..

آواه...

يا جمر الشجون الثائرة..

لك في القلوب مزامرٌ..

لك في العيون محاجرٌ..

ولك الدنى أهزوجةٌ تمتد حتى آخره..

.....

ماذا أحدث عن حنايا الدمع..

عن ذكرى من الأحلامِ..

أزمعتَ الرحيلَ..

ولم تزل رغم الإيابِ...

مسافرة..

......

بعضي علي بعضي يدثرُ بعضه..

وأنا بوجه البوح..

أشرع ما تبقى من لهاثٍ...

في جفون الريح..

اسأل عنه:..

يا أنتَ....؟؟!!

يا من قد مضى...

خلف المحيطِ...

ولم يزلْ..

في القلبِ بعضاً من بقايا..

من بقايا..

من رمادِ الأسئلة...!!

........!!!!

الأخت الكريمة..

أميرة عمارة..

المعذرة على هذا التطفل...

لكنها الكلمات تعجز أن تقف صامتة أمام هذا المحراب الأنيق..

من الشعر الرقيق..

الشجن يهز النفس..

فلا تملك إلا الانسياب بكل عفوية خلف لحنه الرقراق...

لكِ ولكل من مر من هنا...

خالص التحية والتقدير..

......
....
..

.........

.........

...
..
.

وَمَدائنُ الصَّبْرِ الجَميلِ حُصُونُها
خَرَّتْ حُطُامًا فَوقَ أوديةِ الوَرقْ.


قصيدة رائعة المعاني

بديعة الألفاظ

زادها الشجو ألقا 00لأنه

إن كانت الأشجانُ داءً ... ربما تمسي دواءْ

والصبرُ إنْ يوماً تولَّى .. تاركاً بعض العناءْ

سيعودُ حتماً ثانياً .. ..ليعيدَ للعزمِ المُضاءْ

فالصبرُ والصيرُ الجميــلُ بنا يخف للشقاءْ

شعر : سكينة جوهر

مع خالص تقديري لروعة مشاعرك

وسحر بيانك أختي الشاعرة أميرة

هذه القصيدة ..
وردة ..لها رائحة الحزن..
..
يالسحر الكلمات حين تستل الدموع من الجفون..
..
الكريمة أميرة عمارة
قرأتُ هنا شعراً عبقريا..
أُلهمتِ الصبر...والشعر..ْ

	ذِكْـرَى رَحِيـلِكَ الليلُ في خَلَواتِهِ لبَّى نِدَاءاتِ الأرقْ. والصبحُ في نَسَمَاتِهِ رَشفَ المَنيَّةَ فاخْتَنَقْ. والنورُ عَانقَهُ الغَسَقْ. وَمَدائنُ الصَّبْرِ الجَميلِ حُصُونُها خَرَّتْ حُطُامًا فَوقَ أوديةِ الوَرقْ. يَا طيفيَ المَرسومَ دَومًا بِالمُقَلْ: ذِكْرَى رَحِيلِكَ تَسْبِقُ الأيَّامَ تَأتِي كي تُذّكِّرَ بِالرحيلِ وبالأجَلْ. لمْ تُخْطِىء الدَرْبَ الطَويلَ ولمْ يُرَافقْها الزَلَلْ. والعَامُ يُدْنِيهَا هُمُومًا لا تَكَلُّ ولا تَمَّلْ. والفَقْدُ عَادَ ليَكْتَمِلْ. يَا ظِلَّيَ المَفْقودَ: يَومُ الحُزْنِ آبْ. شَقَّ المَدَى مِنْ بَعْدِ عَقْدٍ -واسْتَقرَّ لَدَى الحَنَايَا- كَالشِهَابْ. وَبِرَغْمِ كِلِّ الحُزْنِ عِطْرُكَ فِي دَفَاتِريَ القَدِيمةِ، يَنْثُرُ النَفَحَاتِ يُبْهِجُ، ثم تَسرقُهُ مَدَاراتُ الغِيابْ. آهٍ على مَعنَى الغِيابْ!! كم كنتُ أرتشفُ الأمانَ جَداولاً مِنْ رَاحتَيكْ. لَهَفِي عَليكْ. وَكأنني مِن كُوَّةِ البَابِ المُقابِلِ للظلامِ وللسَنَا أَرنو إليكْ. فَأرى شِراعَاتِ الرَّدَى في مُقلتيَّّ مَسِيرَها في دَمعَتينْ. يَنْزاحُ حَرُّ لَهيبها ويَعودُ كلَّ دَقيقتينْ. آهٍ على رُوحٍ تَمَزَّقَ شَمْلُها في غُربَتينْ! شَوقِي إليكَ يُبعثرُ الكلماتِ دومًا في فَضَاءِ الصمْتِ يَصْبِرُ ثمَّ يَجزَعُ ثمَّ يُصْبحُ بَينَ بَينْ.. والآن بَوحَيَ لا يُوارِي آخرَهْ. يَا لُعْبَتِي، يَا طِفْلَةً رَسَمَتْ جُنُونَ خَيالِهَا وسَرَائرَهْ. عُودِي إلىَّ، وَفَجِّرِي فِيَّ الحَياةَ وَذَكِّرِيْنِي مَنْ أنَا، ثمَّ اسلبيني مَا ذَكَرْتُ وكلَّ مَا تَحْوِي بَقَايَا الذَّاكِرةْ... 11\2009 أميرة عمارة

الشاعرة المبدعة أميرة عمارة
حرفك السامق ينقلنا إلى واحات غناء بعطر الألق والإبداع
وهذا شأنك في القصيد الرصين تحوطك الروعة والدهشة
لك مني خالص التحية

الشاعر / أميرة عمارة


هذا من الشعرِ الجميلِ الحديثِ الماتع ..

لك كل التحيات


وعيدُك سعيد

الشاعر الفاضل\ عبد الله بيلا
أشكرك كثيرا على تواجدك الطيب
وعلى رأيك الجميل
تحيتي لك
أميرة عمارة