رسائل في بريد القلب -5 -

خرساء ..أبجدية الفقد ..
عمياء ..عيون الليل ...بلا رمَد ..
وأنا ..وطيفك ِ المجنون ..
إذ يطرق ..ابواب الذاكرة المهدمة ..
يستفز الأماني ..المحرّمة ..
ليهدّ صروحي ..عمدا ً من بعد عَمد ..!

سأعقر ..خيلي..
إن همت في العدو راكضة.. إليك ِ..
سأنحر الأحلام ..في جوف ليلي ..
إن تعودت ..أن لاتغفو..
إلا متى ما مددت ِ لها ساعديك ِ...!

قطرات المطر
وصوت خطواتك
وبعض الريح
نخلق عالمي
************
وجها
ويدان
وصوت هامس
يلف قلبي
***********
كلمات عذبة
ورائحة المسك
واسمك
تحييني مرات ومرات

هل تذكرين؟

حين كانت تداهمنا عند شرفات الطريق
عيني بائعة الورد
بسحر الزهور
ونقاء الياسمين

أكنت تشعرين؟
دموعي
و
الانين

وهل كنت تدركين؟

مسافة الخطوة بين اقدامنا
لكنك ....
عن روحي تبتعدين

مسافات الرحيل
واليوم تاتين الي
تقتربين
وتعتقدين
بان الخطوة ما كبرت
ولا جفت فينا ينابيع الحنين
.
.
.
أفلا تعترفين ؟؟؟؟؟

كان علي أن أسمعك أيها البهار...وأصرفها !!!

63







بكلماتي...
أخلق منكِ امرأة في الصمت
حلمُ لغة
من طينة أخرى ليست من
طينتي
بصوت منخفض أعطيك هديتي
ذات الأصداف البحرية
وأعيد قافلة العشق من حيث أتت


صندوقكِ المفتوح
كمحراب
كلما صليتُ فيه
زاد شوقي أطنانا
يضغط علي كي أعود اليه
وطالما لم أتقوى بلبن العصفور
لن أقدر عليه !!
لن أتجول في حيّ عينيك
المليئة بالكحل
ليستْ فيه حالة غرق
ولن آخذك في رحلة
إن لم تدركي موقع غابتي
ونوعية وحوشي
وإن شوهدتُ أرقص "السامبا"
في مكان لستِ فيه
فقولوا لي:
هذا ليس في البال !!
هذا محال !!



كانت الرغبات تنزلق من تحت أبواب
المعارض
تتجمع في بلورات الكريستال
وكانت يفوح منك مسك الأنثى
ومني عطر البرتقال
رأيتُ خاتم الحب في إصبعك
يشير الى منتصف الليل
والدقيقة الألف رغبة
في شوارع بحورك المرجانية
أطعمتُ الأسماك العذبة
وعلى لوحات سريرك المعلق
لمحتكِ تغتسلين من آثار
رحلات التعب المبلل


في تلك المقاهي الجانبية
حيث الكراسي من خشب
البلوط
جلسنا نحتسي شرابا بخيوط
لم تكن دوما من حرير
هتفتُ داخلي :
" لن يكون الفارق كبيرا لو
أحببتك باكرا"
برٌّدتُ قلبي بالجليد حتى
لاأهتف
ويسمعني الهاتف
كنتُ أحرث حقلا بخطوط
وكنتِ تحملين صينية حلوى
شكْلُ عنقك الحقيقي يشرئب بعيدا
حتى لايتذوق الهوى


أعتقد أني فسدت !!
وأنتِ ماء بعشر ذرات
أكسجين
مقابل ذرتي "الهيدرجين"
كان فيٌّ شيئ رقيق لا يُمحى
اختلطتُ بك حين صَعُب تخيّل
توحّد الماء والزيت
الحب الآن غيث
لاأقدر عليه...آسف !!
.
.
.
قراراتك مصيبة بسهام
تصيبني كعبد ملحاح
وأذا ذرفتُ عليك دمعة
فهي ليستْ مسروقة من تمساح
.
.
.
تلحّ حاجات الواقع بما
يفوق حبي لها
كان عليٌّ أن أسمعك أيها البهار
وأصرفها
بذورُ الكمون الأسود الذي يبعدها
كان علي أن أشربها
أذوبها في قليل ماء
وأبلعها...



بقلم / عمر امين

هنا إداعة...RADIO . LOVE . FM !!!

64







قلبكِ يقرع طبوله الافريقية
وقبائل "المَسٌّايْ" تغني أغنية
الصيد
قلبكِ يرقص رقصة القيْض
على موجات قصيرة بتردد 10.1 ميغاهيرتز...
عقلكِ يبث إرساله على موجات طويلة
بتردد 5.1 ميغاهيرتز...
ليس هناك تناغم
هناك فارق قوة أجهزة البث
تحب التشويش والصٌّد
يُؤثر على استقبال راديو المدينة "love.fm"


%% سيداتي سادتي !!...
استمعوا لنا مُبكرا
الطيور المبكرة تحصل على الدود
الطري
نحن معكم هنا على موجة "love.fm"
على الساحل الشرقي
رعاكم الله أنتم عشاق المرأة
قدموا لهن الهدايا يامعشر
الرجال
لاتبخلوا عليهن
اتركوهن يعشن بدلال %%


صَمَتَ الميكروفون...
بَلعهُ المديع الوسيم...
حان وقت وصلة غناء
بعد لوحة اشهارية لحب قديم
اسطوانة Ray Charles تدور وتلف
وموسيقى "الجازْ" تصفق
تَعِسُُُُ المرء الذي يهوى الحكايات
ولا يجيء بواحدة تُداع مباشرة
على الهواء
حتى ولو كان البث مشوشا


لم أقصدْ محاصرة إداعتك الهوائية
لم أقصد أبدا أن أستوطن
أرضك المحتلة بالإغريق
مَنْ أستعير أبواقهم لأرسل لك
رسالة
لكني حين أشتم رائحتك البرية
تنبت داخلي حقول الكرز
أرفع عَقيرتي معلنا الحلاوة
غير عادية
حتى ولو كانتْ موجاتك الهرتيزية
ممتدة إلى الوراء
إلى مدينة بلا عصافير تشدو
المدينة التى هيأت لي إفطارها
ونفحتني بأغنية I Love You


فقط...!!!
أردتُ قََطْفك كموجة راديو هيرتيزية
وهنا قلتِ لي مِن لُطْفك :
أَقاطِفي أنت حُبّ
هل أعطر يديك كي أذبلَ؟
فَقُمْتُ أَنبش حَولك
بكاملِ ترتبتك الجدرية حَمَلتُك
إلى حدائق "بابلْ" المعلقات
قرب بيْتي الجميل
ورغم ذلك لم تنمُ كل الذبذبات
.
.
.
أضع أذني على قلبك الراديو
أسلاك حرير ولكن لاأسمعك
كيف أجيبك
وتشكيلة رموزك تتفكّك
في طريقها إلى مسمعي
ولن تصل؟؟
أبحث داخلي عن صوتك الذي
لا أسمعه
تشيرين بيدك ولكن
لاأفهمه
ألْتهِمُ قلبي إذا لم أفهمه
موجات الراديو تمشي متعبة
تهز أنفها المخروطي لأسفل
ضجيج أصَمّ مطبوعٌ على
الجدار
يُذكّرني بالفرار
.
.
سْتوبْ...!!
"stop it !!"
توقٌّف البث مؤقتا
وراديو الحب love.fm سينام
تصبحون على خير
ياعشاق المدينة الفاضلة



بقلم / عمر امين
]



Kaori Kobayashi (小林香織) - Kira-Kira

وســـط الســـكون
عنــدما الكلمــات لاتكــون
بصــوت مسمــوع
لونــك عنــد الافــق لايــرى
وعنــد ضجيــج المــدن
ممنــوع

في يوم ميلادك
اشعلت شمعة
ورحت انظر اليها
في عينيك
تلك العيون
بلون السنابل
تتمايل مع هزات الشعور
تدور في كل اتجاه وعند السكون
تثور

تسجمع من الوجوه شراسة الحب
وتمضي
لملكوتها الجميل

حين يقاسم نبضها
نبضا لها اسير

كل عام وانت الى عروقي تتسللين

في شباك غرفتي
شبح يدور حوله
يتربص 00000000 وينتظر
لاتفتح قلبي
حتى لايدخل الحب فيه
فأنا لاأعرف حتى اللحظة
أأنا التي تفر من الحب
او الحب يفر مني

كل شيء ينذر بانفجار وشيك ..
الصمت يشي بغليان .. فوضى .. تمرد .. قسوة ..
تلتقي الحروف هنا ليس كما التقت قبلا ..