أكتبُ لامرأةً، مُذهِلةٌ في خوفها..!!
83
أكتب لامرأةً، مُذهِلةٌ في خوفها
تُشبه كبد الطيور الصغيرة
حين تنهّدَتْ هربت الطيورُ الصغيرة
ستَتوقُ هي للخوف عليهم
وستوفي لهم بوَعْدها
آه، عندَما هربتْ مني !!
هربتْ مَسَارات مُتعدّدة
عند الساعة الواحدة
والدقيقة مليون خوف
الإشكالُ فيما قد يَحْتويه وعاء قلبها !!
تختبئ وحيدة في غرفتها
ولايتكلّم فيها غير الصمت فقط
أو ارتباكٌ تربّى في اللامرئي
وأصبح بدون وصف
أتمنّى أن أجعلَها تصيح في الجَوْقة
وتتبع ايقاع "المايسترو"
دون خوف
أتساءل :
كيف اكتسبتِ الرهبة ؟؟
ممكن عندما ارتَطمَتْ بقلبي
ممكن عندما تعلّمتْ كيف تَدور
ونسيتْ أني معها أدور
علّمتني كيف أمسّ ذلك الوَجَل
في تلك العيون السوداء المُموّجة
قَضَمْتُ قطعة سكر من يَدِها الحائرة
فكانتِ المِنجَل؛ وكانتِ الخجَل !!
وأنا، المَسكينُ أتابع الأحداث
من بعيد
يالها من امرأة مُذهلة !!
أنا أحببتها !!
والحب نحنُ اقترفناه
.
.
.
الحب كأنَّه رهبة، تُحبُّ خوف
فوق شفتيها الكاملتين تُهْتُ قليلا
أبديْتُ المُلاحظةَ المربكة وانتظرتُ
فهمْتُها بسُرعة، فهمْتُها بخِفّة
ستصمت طويلا !!
وسأقف طويلا في الصف
بقلم / عمر امين
♫
Hélène Segara / Si J'avais Moins Peur♫