تتبعثر روحى نحو أرض العدم
حيث لا مكان ولا زمان
حيث تسبح فى فراغ هائل
لانهائى
ولاول مرة أدرك ما تعنية كلمة فراغ
انها شىء بلا شىء
لا أجساد....أوحدود...أو أبعاد
لا مقاييس ...أو أتجاهات ..أو حتى مجال للرؤية
أنها العدم
كل شيىء متساوى ...متشابة
أنفصل عن واقعى وأتوة فى برزوخ العدم
أبحث عن بقايا روحى فى أرض العدم
أحاول ألملم أجزاءها المتناثرة
فأجدها تختلط بأرواح ذاقت من نفس المصير
تتسائل
-من اى الآماكن جئت؟
تجيب فى ألم
- من على أعتاب قلبة
-الم يفتح الباب؟
لا اعلم ربما فعل ولكن ما اذكرة انة فتح باب أدخلنى قليلا ثم طردنى وأغلق خلفة بأحكام
فشعرت روحى كأنها ترقص باكية على عزف أنينى
دائما ما يكتسحنا العدم من كل جانب
ويرتفع بنا مع لا شيىء
حين نكون كـنسمة تكشف صمتنا ....وأنفاسنا
حين ارتدى قناع الفرح كى اخفى الحزن
حين اضحك بصوت عالى كى أخفى صوت بكائى
حين اقف انتظر ما أعلم أنة لن يأتى
حين أجلس مع نفسى ولا اجدها
عندها
أكتشفت ان لا احد حولى سواى
فلا اجد الا ارواح مبعثرة عندها اقتفى أثارها لآسمع ما يدور حولهم
أبحث عن مخرج يخرجنى
فلا أحد مخرج فتعانقنى الهموم ذلك العناق الطويل الحار
وتقف على صدرى فتثقل أنفاسى مشقة السير
فى دهاليز الحياة
ودروبها ...ومسالكها الشائكة المرعبة
فتزداد همومى متمنيا أن تنصهر حتى تطوى مع أشجانى المرة
وتجف دموعى بأقس معانيها
قد أكون مجنون بعباراتى
قاسيا بشوقى
لكن أكتشف دائما أننى اسيرك
حبيس قلبك
حتى وانا هنا مع تلك الارواح المبعثرة .....فى ...أرض العدم