عرفتها شاعرة مبدعة تمتلك أدواتها
تعي ما تقول
و تشكل الحرف كيف شاءت
قرأت لها .. أعجبني ما تكتب .. فهي تكتب شعر التفعيلة و العمودي و حتي العامية باللهجة المصرية
قلت لها .. مكانك في واحة الشعراء الكبار
بين النخبة الذين ستكونين بينهم و معهم عصفورة صادحة جاءت من عمق الأصالة .
قرأت لها هذا العمل الجميل الذي بين ايدينا الآن ( ما عدت حتى خلئني )
عمل جمع بين الشعر و النثر و الخاطرة بأسلوب لا يملكه إلا رشا .. هذه الدكتورة و الباحثة الكيميائية التي تترجم كيمياء الحروف إلى مشاعر جياشة و نبض حالم .هذه الدفقة الشعورية التي سكبتها من أعماق قلبها لتقرأها قلوبنا
قبل أعيننا . رددت عليها حينها بقصيدة عمودية لم أشأ أن أغير اسمها و كأنني أذكر فيها أنها كانت صاحبة الفضل و الوحي لهذه القصيدة التي حملت نفس الإسم. و نشرت هذه القصيدة هنا أيضا في دوحتنا الجميلة ,
و سأضعها الآن مرة ثانية بين يديها و أيديكم ليقرأها من لم يقرأها من قبل .
و لتكون القصيدة شاهدا على شاعرية رشا التي أناشدها أن تتحفنا قريبا بقصائدها العمودية .
أرحب بك من أعماق قلبي أختي رشا و أرجو أن ترحبوا معي بها .
أنت هنا بين أهلك و إخوتك من بلابل الواحة الذين ينثرون ألحانهم العذبة لتصل إلى مسامع الدنيا
فتعلم أن الأصالة هي الأصالة
و أن الشعر الجميل و الكلام العذب لا يختلف عليه اثنان .
أهلا بك يا رشا
اهلا و مليون أهلا
و هذا ردي على على ما كتبت :
|
ما عدتَ حتى خائني |
ما عدتَ تسكن في فؤادي |
ما عدت نبضةَ خافقي |
كلا ، و لا رعش الأيادي |
ما عدت شمساً نوَّرت |
يومي ، و لا أنت اتقادي |
كلا و لستَ بجمرةٍ |
في مهجتي أو في رمادي |
أنت الذي بعتَ الهوى |
و جعلتَ نارَ الحزن زادي |
و سعدتَ حين تركتني |
طُعماً لأنيابِ السهادِ |
يا قاتلي بالأمس ، لا |
تفرحْ ، و حاذرْ من عِنادي |
ها أنت عُدتَ مكبلاً |
بالدمع ، فانعم بالقيادِ |
ها أنت عُدتَ و أدمعُ الـ .. |
عينينِ تغمر كل وادِ |
ها أنت ترجوني لكي |
أصفو ، فَذُقْ طعمَ البعاد |
لا لن أحققَ ما تريدُ .. |
فلستَ أهلاً للودادِ |
إني نزعتُكَ شَوْكةً |
و جعلتُ من صبري عتادي |
و طويتُ آخرَ صفحةٍ |
في قصةِ العشقِ الرمادي |
قد كنتَ أمساً مُسهداً |
و الآن أنعم بالرقادِ |
|
|
تحياتي و دمتم