دعني أبكي لوحدي
أحس الدمع براكين تذرف سخية
من خافقي تأتي لا من مقلتيّ
مع هذا لا أود أن أطلعك عليها
و لا أعطيك بلاغاً بأنك سبباً كنت فيها
فدون قصد ارتكبتَ جريمة
ودون قصد كنتُ الضحية
أكفكفها عنك وعنهم بكلتا يديّ
أخاف إن لمحتها يوماً تضحك عليّ
وتضن واهماً أني أهيم فيك
وأن غرامك راسخ مؤثر فيّ
ولا تدري بأنك أيقظت هموماً
عظاماً ثقالاً بثقل الجبال على كتفيّ
وجراحاً عتيقة مازالت تنزف الى اليوم ندية
فأرجوك إن مررت يوماً عليّ
ولمحت دمعي فلا تسألني عمّا فيّ
وذرني مع دمعي لوحدي
وأظهر أمام الجميع قوية