مــــــــــــولاي
هل لك قلبٌ يسمع صرخاتي؟
أم لك بحرٌ أعمق من جرحي .. مولاي؟
أو لك في لغة العشق حروفٌ كحروفي؟
ضاعتْ بين ضميري وعتاب الكلماتِ
هل لك في ليل الحرمان شموع كشموعي؟
احترقت قبل حلول مسراتي
يا موطني , هل استحلاك نزيف دمي؟
أم أغراك الثأر فتبّاً لصدى صرخاتي؟
ففتحت نوافذ حقدك واستعذبت بها
وغرست بصدري سيف شقاوة نزواتي
يا قاتل القوم بسحرٍ ليس شبيه له
أيكون اليوم نهاية أناتي
فبدون عيونك لا سلوى لمعاناتي
ولهيب الشفتين يدندن في غاياتي
قل لي : مولاي أي كلامٍ أسمعه
قل لي : أنت غداً آت من بعد شتات
قل لي : أنت البحر وأنت الميناء
وأنت المجداف إذا طالت وجهة سفراتي
قل للشمس بأن تشرق في صبحي
والأرض بأنْ تورق زهراً في زرعاتي
انتفض ثم ارتعد إعصاراً من غضبٍ
كن السخط وكن غلياناً لملاماتي
انفعل وانفجر كالبركان بوجه ظلم
إنه حقك إعلان جميع الثورات
فقط
قل مولاي : أي كلامٍ أسمعه ؟..