هل ضاع في الناس الرشَدْ
هل ضاع في الناس الرشَدْ ما ثمَّ ذا عقلٍ أحَدْ أهل الشآم نالهمْ مِن ظلم طاغوت حقَدْ مِن ظلم أذناب المجـوس مَن لنيرانٍ عبَدْ ومَن يجيب سائلا نعوذ بالله الأحدْ مِن حاسدٍ إذا حسَدْ مِن شدَّة الهول غدتْ منّا العقول تفتقَدْ ذو الجهلِ يُدعى عالمًا ذو الفسق قائد البلَدْ وهل ترى حقيقة إن كان في العين رمَدْ؟ بلا حسابٍ ظلمهمْ وجُرمُهمْ بلا عدَدْ ساموا العبادَ بالأذى والذلِّ والعيشُ نكَدْ ما في القلوب رحمةٌ لوالدٍ ولا ولَدْ كمْ فيهمُ مِن نعجة صارت تُسمّى بالأسَدْ ونهجُهُمْ قتلٌ وهتـْـكٌ ذاك أخزى وأشَدْ ونشرُهمْ كفرًا وفســقًا ذاك نهجٌ اطَّرَدْ فالنفسُ في لوعتِها والقلبُ باتَ في كمَدْ وقد لهجْنا بالدُّعا لربِّنا الفردِ الصمَدْ مِن زمرة فينا طغتْ مولايَ عجِّل بالمدَدْ للشامِ قد تملَّكتْ وأهلِه بلا سنَدْ لمّا تخلّى عنهُمُ كلُّ قريبٍ وابتعَدْ يا ربِّ فرِّج كربة عمَّن لعلياك سجَدْ يا ربِّ واشدُدْ عزمَهمْ يا ربِّ كن ناصرَهمْ على كفورٍ قد جحَدْ
صلاح الدين عيادة الوليد الخميس 14 / ذي الحجة /1432 هـ