في كل ليلة
أغفو مثل طفل تصارعه الأحلام
وعندما يأتي الصباح وتتراقص الطيور طربا
أذهب إلى شاطئ البحر وحيدا
أراقب الرياح وأمواج البحر
أستمع إلى هذيانه وغضبه
أحاول ترجمة تلك اللغة المعقدة النابعة من أعماقه
وأخاطب النورس المتأرجح بين السماء والأرض
أستمع إلى لحنه الحزين
لحن يخرج من بقايا قلبه المعتصر وجعا
كأنه يردد دائما أبيات الحزن بصوته النحيف القلق
ويقول
لا سكن لي ولا وطن
ومن خوفي أغفوا على القمم
معلق أنا بين السماء والأرض وسطح المياه
مشرد بين الأمواج والرياح
أخاف ظلم البشر وأهرب من بطشهم
ثم أبكي
ولا أعلم هل أبكي عليه أم على نفسي
أم من شوقي وخوفي
فأجلس وحيدا مثل ذالك النورس
منتظرا تغير الحال
وانقلاب الواقع إلى خيال
فإلى متى سأنتظر ؟
........ أم هذا محال ..؟