السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه أبيات نثرت بها معاناتي مع مانرى ونسمع من مجازر طاغية سوريا تجاه شعبه الأبيّ المبارك علها تكون نبضاَ لحروف توصل لإخواننا هناك في بلد العزة والإباء مساندتنا ولو على استحياء لهم باللسان حين نبا السنان .
كتب الله لهم النصر والتمكين عاجلاً غيرآجل .
أحرارَ سوريَّا
سيفُ الطغاةِ تكسرتْ أنصالُه *** وبغى بأرضي خيلُه ورجالُه
وشكتْ بلادي غيَّه وغرورَه *** وغَشَى البلادَ ظلامُه وضلالُه
بكتِ الرُبى لزهورها وثمارها *** والروضُ تشكو دَوحُه وظِلالُه
من بعد ماكان الزهوُّ لباسَه *** بلدُ الشآمِ تنكستْ أحوالُه
في ثورة الحرية انتفضت *** لها بلدٌ تهبُّ جنوبُه وشمالُه
بلدٌ كمرصوص المباني صفُّه *** وتجيبُ داعيَ نصرِه أبطالُه
أحرارَ سوريَّا رددتم كيدَ من *** شهدت على طغيانه أعمالُه
أوما رأيت النهرَ يلفظُ ماءه *** حتى جرت بدمائهم أوحالُه
كم من وليدٍ قد نشرت دماءه *** بين البلاد وأنت من يغتالُه
أزهقتَ روحاً بالبراءة تكتسي *** ولقد كستك بجرمه أثقالُه
ماذا نقمتَ من الرضيعِ وأمِّه *** وبأيِّ قانونٍ يَحُلُّ قتالُه
ونثرتَ حقدَك بالمساجدِ قاصفاً *** فليأخذنَّك إثمُه ووبالُه
بشارُ لا بشرٌ يرومُ صنيعَكم *** إلا بقلبٍ أُحْكِمَتْ أقفالُه
تلكم كؤوسُ الجَورِ من طغيانه *** فاضتْ وفاض كراهةً مكيالُه
استذأبَ الأسدُ اللئيمُ خيانةً *** حتماً كما قد نالها ستنالُه
أوما عجبتم في الحياة لحاله *** أسد وتأكل منتناً أشباله
ربّى بنيه على المذلة رُكَّعاً *** قد ساء من ربّى وساء مآلُه
خالفتَ شعبَك واتّجهْتَ مُحالفاً *** دينَ المجوسِ ومَنْ عتَتْ أنذالُه
كم ركعةٍ صلَّى تجاه إمامِهم *** وَلَكَمْ تُجَرُّ خِلافَهمْ أذيالُه
عجباً لحكامٍ تخونُ عهودَها *** كلٌّ يقول : لشعبنا آمالُه
نادوا إلى وطنيةٍ فاعجبْ لمن *** قد ناقضَتْ أفعالَه أقوالُه
بالله ما الوطنُ الذي يعنونَه *** أَتُرابُه أم شَعبُه أم مالُه ؟!
سقطتْ دعاواهم بمنهج قمعِهم *** فالشعبُ آخرُ مايُحَلُّ حلالُه
وطنيتي في عزّتي وعقيدتي *** أرضاً وإنساناً يُصانُ جلالُه
ماانفكَّ رابعُها سوى عن مُعْتَدٍ *** يبغي الفسادَ تؤزُّه أرذالُه
بشارُ أبْشِرْ بالمسيرِ مُكَبَّلا *** قد قيَّدتْكَ على الملاْ أغلالُه
أوَليسَ في ( حُسْنيْ ) ادِّكَارٌ لِلأُلى *** حَكَمُوا وقد ضُرِبَتْ لنا أمثالُه
فلَتُسْأَلَنَّ عنِ الدِّماءِ بريئةً *** يومَ القيامةِ إذْ أَتَتْ أهوالُه
سوريةٌ أرضُ الأُباةِ وشعبُها *** شمختْ به رغمَ الطغاةِ جبالُه
شعبٌ بنى بيتَ الكرامةِ فاعْتلى *** ولسوفَ يسكنُ بعده أجيالُه
فاسلمْ لنا بلدَ الشآم مباركاً *** ولأهلِه دامتْ لهم أفضالُه
============
وتقبلوا تحيات محبكم أبي مالك : عبدالعزيز بن عبدالله العزاز
السعودية ـ القصيم
مع شديد الاعتذار عن طول الانقطاع .