|
استعطف الشُعَرا قومي فما نفعوا ! |
واستنهض الخُطَبا قومي فما سمعوا! |
ماتت ضمائر قومي والقلوب خوت |
أما تراهم إلى الأهواء قد خنعوا ! |
لما استغاث بهم جرح ومكلمة |
رأيتهم رددوا الألحان وابتدعوا |
سيوفهم في سبيل الغي قد صقلت |
وخيلهم من وراء الإثم تندفع |
قومي تخدره الألعاب في كرة |
شباكها هدف الأعداء مصطنع |
قومي تخدره ألحان أغنية |
ماصاغها مطرب إلا لها استمعوا |
قومي تخدره رقصات غانية |
قد مال في حضنها من قومنا شيعُ |
قومي لهم أنفس للمال مائلة |
حتى ثنتهم عن الإنفاق فامتنعوا |
قومي ارتدوا من لباس الذل أوسمة |
حتى رأيت رؤوس القوم تنصدعُ |
ياليتهم لم تلدهم أمهاتهمُ |
ودارهم بأيادي الغرب منتجعُ |
نادى من القدس أصداءٌ مضرجةٌ |
يلفها بالدماء الحمر ممتقعُ |
ياهول ماقد أصاب القدس من فتن |
وحل في دارها الأوصاب والفزعُ |
وإخوةٍ من ( حماس ) بين غزتنا |
عاشوا الحصار بأسر الغرب قد صرعوا |
والعرب قد فُرِّقت في الخُلْف تفرقة |
والغرب في ملة الكفران تجتمعُ |
العرب تصنع أقوالاً مدبجة |
والغرب قد دججوا للحرب ماصنعوا |
من غزة انطلقت آهات مجزرة |
يصب منها الأسى والموت يجترعُ |
قد حلقت طائرات القهر قاصفةً |
أجسادَ طُهْرٍ كواها الظلم والخُدَعُ |
وألهبوا الأرض نيراناً محرِّقةً |
وسابقوا الريح بالإجرام واندفعوا |
جروا السلاح إلى أرض مباركة |
بعُدَّة الحرب أهداها لهم لُكَعُ |
بين النصارى وصِهيَونٍ معاهدة |
للكيد والمكر والعدوان قد جمعوا |
وليس يردعهم إلا مجالدة |
بقوة السيف والفرسان تقتلعُ |
لاينفع الكلب أصوات لتزجره |
لكنه بالعصا يخزى ويرتدعُ |
ياليت قومي صدى الأحداث توقظهم |
فينطق السيف والرايات ترتفعُ |