|
أنا مذ عرفـــتــكِ أدركـــتُ أنــي |
بلغتُ نجوم الهـــــوى و البـــدورْ |
سأمضي و تحكي القوافل عنّي |
بأني نَسْجتُ حَــريرَ الشعـــــورْ |
و عَبأتُ كــــرم القصــائد دنّـــي |
جَعلــتُ حُروفَ القوافي خُمـــورْ |
و أعْطَـــــيتُ للطيرِ أنغــــامَ فنّي |
لتشدُوَ لحنــــي جميع الطيـــورْ |
و تهمسُ ليلاً هــــواتف جنّـــــي |
لتـــــجعلَ بركان شعري يثـــــورْ |
و عند الهـــواجس ما خابَ ظنّي |
و لا فارقتْ ذكرياتي العـــطــــورْ |
و لم أعرف الزيفَ لا و التــــجنّي |
و لا خدّرَ العشقُ عقــلي بـــزورْ |
و لا أَسْكَنَ الحبُ حُزناً بجفــني |
كأنّي بحبّي سَكنــتُ القصــــورْ |
أردّدُ شــــوقاً تــــرانيم لحْنـــي |
و أُنْطقُ بالشعرِ صمتَ الدهورْ |
تُغادرُ أجنحة الشعرِ غُصــــــني |
و تــأوي لغصـــنكِ بين الزهــورْ |
ففي كلّ حرفٍ هـوايَ يُغـــــني |
يُلامسُ خـــــدّكِ بين السُطــــورْ |
و في القلبِ يَرْقصُ ورد التمنّي |
و قد ملأَ العشقُ روحـــــي بنورْ |
أُودِعُ فجراً ســـــراديبَ حــزني |
و وجهاً كساه الأسى بالبثـــورْ |
و أحـــــلام قصّتــــنا لم تَخــنّي |
سَتعلنُ عن شوقها في سُفورْ |
و لا فرّ وحيُ المشاعر منّــــي |
يَظلُ بأقــــمــارِ عشقي يَــــدورْ |
و بين مــــوانــىء حبّي و بيني |
أجــــوبُ بمركبِ وجْـــدي البحورْ |
و تبــــقى عُيــــونكِ مَــرفأ أمْني |
إذا ما تَكــــسّرَ فــــوق الصُخــورْ |
سَيَمْلأ سحرُ الجـــــزائر عيْـــني |
و تـــــعرف دفّــة عشقي العُبورْ |
أبــــوحُ بحبــــكِ لســـتُ أُكــنّي |
إذا مـــا رَأيتُــــكِ بيـــن الحُضــورْ |
لتـــــعرف كـــلّ المــواجع كَوْني |
فقد كان من قبـــل قَفْـراً و بــورْ |
و تعـــرف كـــلّ الخــلائق أنّـــي |
مَلكـــتُ زَمـــاني و كـلّ العُصـورْ |