في يمينه فانوس قاحل
وفي يساره جملة هروب مرتبكة
قال وقد شاعت الذكريات في عينيه
هذا يوم كسابقه ومن تساوى ندماه هوت ملامحه في خرس الأسئلة
لعل القصائد النيئة النساء أو الغير محلّاة بملح الآه هي السبب في نبوغ أصابعي
في نسج المتاهات
أصابعي ملاعق في طاسة الندم
لم تعرف عروة الثقة من معشر الأيام
أنا طيبُ العمر فصيحُ الوجه كما زعمت غربتي
أنا حفنةُ حزنٍ في سؤالٍ يتيم
وبهجةُ رغيفٍ لم يكتمل في خاطر أمي
ضيَّعتني النساء وتوزعت بين حزن وبكاء وقصائد صفراء
لي أكثر من نسخة للقلب أداول بها رزق الحب
بعتها كلها هرباً إلى عافية العزلة
لم أفلح في شراء منفىً لم تتعرَّ في حروفه أنثى
نصف وجهي هجرٌ وقصائدُ ونصفٌ غيرُ متفق عليه
اقول لي
أكثر من الوحشة يتضح وطنك
لا تقترع في المحبة على كفين
لكل كف رزقها من الحب والذبول
لكنك ستحظى بكف واحدة
بينما تكون الأخرى ممغنطة بالملح والدعاء
هكذا تواجه أجرك مرتين
ماهو اجرك
هو ضمائر وصل دهسها المجاز
هو صباحٌ ملقىً فوق مزبلة من جمل
هو أنثى مضربة عن فحولتي
هو لوحةٌ فقراء تستدرج الدرهم من خرائب كفي
هو تواريخُ تنبح خلف ظلّي
هو سؤالٌ يقف على قلبي
كيف السبيل الى كأس من زبيب الحياة
كيف أدخل عتابك وأغلق خلفي الجرح
كيف
وأضابير تجاربي مالحةٌ جداً
إن التوكل الجيد انتهت صلاحيته يوم كذب الغروب على قلبي
صرّح جرحي بثلاثة مناقب
المرآة حياة لكنها نسخة تجريبية
الجثة الهامدة حياة مجانية
الحبُّ حياةٌ غير محفوظة الحقوق
لكن
وجهي تهمة المرايا
جسدي
مثقب بأسماء الأستفهام
قلبي
طبعةٌ نفدت
و
القصيدة نمط لحياة غير مضادة للأخطاء
من أين الطريق إلى تفاحة
تتوب عليَّ
وتغفر مسافاتي
وتشبع اسمي من صيف
وتصرف عني حسن القصائد
وتهب لي عزلة باهضة
و أنثى تتعرَّى في اشتعالاتي
بكرةً و عشيّا
ترمي نظرتها في ارتباكاتي
وتشد باسمها جهاتي
كلما أفيق
تعيد لي الكرة الأخرى
حيدر الأديب