هذه القصيدة مسافرة
بين طيات السنين
و المركب مبتور الشراع
يشق عباب صدري
للريح صفعات تدمي
و للموج طقوس و مواسم
همس كالنسيـم
أوغضب عاصف
لمسات تهتزّ لها الأصداف
قبلات على الثغر
تفيض السواقـي
غرغرة للريق في عروق القصيدة
صهوة للملـح ..
مطيّة للجرح .
و صرخة مكتومة في الدمِ
شهقة الكلام في حنجرة الصمت
دهشة الناسك في حضرة المعجزات
هذه القصيدة تشبهني
في عينيها كما في عيني
انكسار للنور
الدمع لؤلؤ منثور
بلور مكسور
و الجفن يشهد حرقتي
باجتياح الملح لبؤبئي
هذه القصيدة تشبهني
في قلبها أزهر الليمون
و نما الريحان بين الأضلع
و هذا القحط متربص
بالزهر
يرتشف النسيـم بجنّتي
على الجانبين
وريد و شريان
حصانان شريدان
فارسان فاران من الوغى
و الأنين نصل جارح
يطعن خلوتي
****
إليك يا رفيق الروح أكتب
فلتقرأ الكلمات
ليست تشبهني هذه الحروف
إنها أنا بالذات
في غمرات الحنين إليك
شظية لهب
سقطت من الشهب
نجمة أفلت
قبل بزوغ الفجر
هذه القصيدة هي أنا
حين يراودني طيفك
همسك..اسمك ..رسمك
من كل حدب
تنسل الظلمة من صدري
تضاء القناديل بقلبي
رقص
مرح
عودة الفرح من بعد السفر
و هذه الحروف تربت على كتفي
تمد لي يدها
تأخذني إلى حيث أنت
ففي عينيك وطني