ماذا يا أنت بعد الحنين الّذي أجّلتُه - كي لا أقع سهوا ؟!!!
ماذا بعد انتكاسات السّماء... و احتباس شيء من الورد على أبواب الرّبيع؟
ماذا بعد تمام ما كنتُ أخشى؟ و ماكنتَ لأجله تُقصيني؟
ماذا تريدني أن أفعل سوى تنهيدةٍ أحفظها جدّا لكثرة ما وقعتُ على وجهي من الطّابق العشرين أوووو من الطّابق الّذي يناهز عمري الّذي فاق الرّبع قرن بسنة...
مااااااااااااااذا؟
هو صوتك الّذي أخبرني تماما أنّي أثقب قلبك... ثقب أنفاسي فتشتّتت...
هو ذاته الّذي افتعل ابتسامةً و حياديّةَ ألوانٍ في رقعة الشّارع... فما كان منه إلّا أن هوى... فأحسستُني لذلك مذنبة....
لم تكن أنت المُذنب كما أخبرتني... إنّما كان صمتي ربطة عُنقك و لم أكن أدري... و كان همسي بيني و بيني يحدّثني أنّك بعيدٌ مذ كنتَ على هيئة القلب تتشكّل... فأبعدتُ الهوى... و استبدلته صبرا على ما لن يكون.....
اسمعني جيّدا...
أو..
إذا كنت في مكانٍ هنا أو هناك اقرأني...
كنتُ أريدُك أن تعرف أنّي أعشق الغروب... و التّوليب... و أتنفّس الزّنبق على طول الحنين... و أعزف على أنغام تلك الأغنية الّتي وعدتنيها لحنا آخر لفجرٍ شجيّ... لم أكن أدري أنّ الصّباح كان دمعا يندى لفراقه فجرك الّذي حلمته... و لم أدرِ إلّا السّاعة ما معنى الجزع لحلمٍ فاق النّبض فرسمتَني إطاره و علّقتنا على الواجهة المقابلة لوجعك كي نمتصّ حرارة الآتي...
لا زلتُ أذكر جدّا أنّك قلتها... أخافُ أن أضعكِ في مهبّ ريحٍ أنا فيه... لذا أبتعدُ عنكِ....
و لازلتُ أذكرُ كم تعبٌ أنت...
و كم تحتاجُ لتنهيدة
و لنصف أمل حتّى
و لحلمٍ أخبرتُك أنّي طلّقتُ صورته كي لا أُفجع
لست أدري يا أنت... ما أنت فاعلٌ.. و ما الرّياح فاعلةٌ بجريانِها... و ما لون النّافذة الغربيّة الّتي حدّقتُ فيها طويلا و أنا أسمع نبضك من غير خلاف... و همس نبضي الّذي يمشي على أطراف أصابعِهِ كي لا يزيدك ألما.....
كنت وقعت في الحبّ سهوا.... فتكسّرت عظام رقبتي عن كلّ قصد...
الآن.... لستُ أملك إلّا شظاياي، و دعاء يصل السّماء من غير حجاب
فكن يا أنت لأجلي بخير
الرّوح العطشى
19-9-2012