الحَــلّ
طبَع الشّاعر ديوانه بِشقّ الأنفُس ولكنّه لم يبع منه نسخةً واحدة، فقرّر الوقوف به على قارعة الطريق وتوزيعه على المارّة مجّاناً، وهو بين اليقين واليقين بأنّ المارّة سيعزفون عن قبول هديّته. وفاجأه بائع الفستق قائلا: بكم تبيع هذه الأوراق يا أستاذ؟
فقفزَتْ الفكرةُ إلى رأس الشاعر وقال بِفَرح: كلّها لك مجاناً.
وبعد أسبوع شوهِدَ شعراءُ المدينة يلهثون في الأزقّة بحثًا عن بائع الفستق.