|
سَفَحْتُ مَدَامِعي وشَقَقْتُ قَلْبي |
|
|
بَثَثْتُ مواجِعي محرابَ ربي |
وبِتُّ أذوبُ من خوفٍ طواهَا |
|
|
إذا مَا مسَّ سِحرًا أيُّ كَربِ |
وأُسْرجُ خيلَ حبِّك في عُروقِي |
|
|
كأنَّ العِرقَ مِنْ ميدانِ حَرْبِ |
فَما خَطَرتْ بأُنسِ العينِ أُنْثَى |
|
|
أفاضَ رضابُها المعسُولُ نخبي |
يخطُّ مناطُ مطلبِها رضَائي |
|
|
فيسعى إثرَها في كلِّ صوبِ |
وتَحسبُني الخلائقُ من جنوني |
|
|
بِها ،كم مرَّ شرُّ الجنِّ قُربي |
وأنثر فوق معصمِها دمائي |
|
|
أحثُّ أريجَها في ثَمِّ كعبي |
أمزِّق قلبيَ المفتونَ نُتْفا |
|
|
وأفرشُه رصيفًا فوقَ دربي |
أرتِّلُ آيةَ العشقِ المُفَدَّى |
|
|
أذوِّبُ في مَدى التَّرتيلِ عذبي |
تطير حمائمي تُقْري شُعوري |
|
|
وأحفظُ أُنسَها في ليلِ كربي |
أصدُّ رياحَ ظُّلمِ سَقفَ نصْري |
|
|
ورائعُ مجدِها المرجوِِّ حُبي |
وينقضُ مَنْ ينافقُها عهودًا |
|
|
و أَلبَسُ عهدَها المبرورَ ثَوبي |
يُلبِّي العاشقُ المغشُوشُ غُنْمًا |
|
|
وإني في مغارِمها أُلبِّي |
و إِربُ دعاةِ أشواقٍ سرابٌ |
|
|
وفيكِ أيا نَدى الإسلام إِربِي |
طحنتُ القلبَ قمحًا من رَحاها |
|
|
وغرَّدَ نشوةَ الإيمانِ سربي |
ستُبقي في البرايا خيرَ نهجٍ |
|
|
وما يجري على الساحاتِ يُنْبي |
ستتَّحدُ العوالمُ من رُؤانَا |
|
|
فأنهارُ الهُدَى للخيرِ تُربي |
فَكَنزُ الحقِّ مدَّخرٌ فريدٌ |
|
|
و بُشْرَى الحِبِّ (أحمدَ) مَن يخبِّي ؟! |
يعودُ النَّصرُ مُؤتِلقا بنودًا |
|
|
فَمُدِّي بَنْدَه شرقًا لغرْبِ |
تهاديْ في سناءٍ من جَلالٍ |
|
|
فشَمْسُك غوَّرتْ نجْمًا بِشُهْبِ |
سَبانا الوَجدُ من عدلٍ وفضلٍ |
|
|
فحنِّي كفَّكِ العصْماءَ تُسْبي |
فضمِّينا كرامًا من كرامٍ |
|
|
و ضخِِّينا الهُدى في مجدِ دربِ |
زلالُ العَدلِ في حكمٍ رشيدٍ |
|
|
فَصُبِّي للحقيقةِ أيَّ صبِّ |