الحياةُ أحجيةٌ
مهما تدبرْتُها
تعودُ تُغرِقُني
فأعيا في حلِّ رموزِها
حتّى بتُّ لا أعي ما سِرُّها
وكيف يتكالبُ عليها ناسُها
فواحدٌ أعْيَتْهُ صروفُها
ولمْ يَزَلْ يُحِبُّها
قلبتْ له ظهر المِجَنِّ
وهو يتشبَّثُ بحبالها
وآخرٌ شَقِيٌّ
تاهَ في دروبِها
كأنهُ لم يعِشْ أبدًا
وقد كان عبْدَ أهوائِها
كما مالتْ يميلُ
ويميدُ على إيقاعِها
حتى سرقتْ منهُ عُمْرَهُ ..
حتى لُبَّهُ ..
وكمْ تفاني في إرضاءِ غرورِها
وكأنّها هي الحبيبةُ
وهو " قيسٌ " مجنونُها
ونسِيَ أنَّهُ ليسَ بِخالدٍ
وهي فانِيَةٌ دارُها
رمزٌ هي للفناءِ
وكلُّ مَنْ عَلَيْها .. وزُوّارُها
فما الدّارُ إلا دارُ الآخرةْ
وقد فازَ مَنْ حَلَّ دارَها
يدخلونَها آمنينَ
إذِ الجنَّةُ أزْلِفَتْ أبوابُها
لبنى