شجاعة ( ق ق ج )
نظر الأسد ظُهرا في أمر مملكته، فوجد بعض فجوات لطموحاته.
ساح نظره وفكره في فضاء الممالك المحيطة ، وابتسم بخبث ودهاء .
أرّقه ليلا ما تداوله في أمور قديمة، وتخطيط لمشاريع جديدة.
في أحد الأصباح استفاق على صوت ضجيج يعمّ ديار جيرانه، فهزّ بلبدته منتشيا وهامسا لأشباله :
سوف ننتظر حلول المساء؛ استعدادا لسدّ الثّغرات في مملكتنا، وتحقيق ما نصبو إليه.
ردّ أحد أشباله:
لمَ لا نذهب الآن لديار أولئك الضّعفاء ونسكتهم ؟ ألسنا الملوك؟
فتضاحك الأسد مخاطبا أشباله:
روّضوا هذا الصّغير المتهوّر!.