لــمــا ذكـــرتـــك جـــالَ الـدمــــع رقـراقــا
والــقـلــب هــام مــع الأطــلال مـشـتــاقـا 1
أكـــتّـــم الــدمع لا صبــرا يـــطـــاوعــنــي
فــانــهــلَّ يــجـــذب للأحــــداق أحـــــداقـا
كـــل الــنـــجــــوم وبــــدرا فــيـه من شبه
مـــن الـــتــي مـلـكـتْ كالـشـمـس إشراقـا
أهــيــم مـنـتـظــرا طــلـــعـــا يـــرافـقــنــي
وبـــارقـــا خـــاطـــفــــا لـلــعـيـن ســرّاقـا
حــتـــى نــظــرت إلـى شـمـس إذا طـلـعـت
لـهــا الـشـمـوس ضـحــى تـُغـتـال إحراقـا
ســـرنـــا عـلـي مـهـل لا الأرض نـلـمـسها
لا للــســمـــــاء ولا لـلأرض إطــــبــــــاقـا
قــامــت بـلــمــس يـــدي فـلـمـسـت غـانية
لــو جــــاورت قـــمـــرا بالـلـيــل ما طاقــا
الـعــشــق أغــرقــنــي والـصـبــر مـرتـسم
والقـلـــــب فـــــي عـجــل بـالــيــد خـفاقــا
مــالـــتْ فــمـــالـــت بــنــا أرضي وأكواني
فــوق الــنـســيــــم وغــاب الفجر إشفاقــا
إنـــي أحـــبـــكَ قــالــتْ ضــــمــنـــي أبـــدا
لا لــيـــس لي في النـــوى يـا بــدر ترياقـا
لــمــا هــمـــمـتُ ضمـمـتُ الــزهـر منتشيا
ضــمــمـــت عــطـــرا وألـوانـــــا وأوراقـا
يـالــيـــت شــعـــري إذا ما حـلـمي أغرقني
وهــكـــذا الـقـلــب مـن أوهـامـي قــد ذاقـا
1 يقول إبن زيدون *
إِنّي ذَكَرتُكِ بِالزَهراءَ مُشتاقاً
وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا