يــ حبيبًا قد شغفتُ به ــــا
أهوى المدينة وشذاها
وأهوى أرضها ورباها
أهوى طيبة وهواها
وأذوب هياما بضيائها
فكيف بمن سكنها وشرّفها وحلاها
يا نسيمًا هبَّ عليَّ من قبرٍ يسكنه
خير الخلق وخير البرية من شرّفه بمرقده
أشرف بقعة حوتك يا سيدي
وأنا بهذه البقعة أذوب وأتشرف
يا عطرا فاح عليّ بمسك الحبيب وعنبره
لينسى الفؤاد جراحه ويرقد على أعتاب المصطفى
حيث أحب أن يكون بجواره الموت والمرقد
يا حبيبًا قد شغفتُ به
فانظر إلى من يرجو رضاك فالنفس ترقبه
فانظر إلى من يهوى طيبة أرضكم
ويهوى أن تكون مسكنه ومرقده
يا رسول الله خُذ بيدي واحنن عليَّ بوصل
فأنت له الطبيب وأنت له المسعف من كروبٍ زادت
فأسقمته وأوهنت جسده
يروم تقبيل ارضٍ داستها قدماك
فكيف لو نال تقبيل وجنة من داست قدمه الأرض وقبّل جبهته
يا رسول الله إني أعشقك وكل الروح بك يهيم ويبتسم
آنت حٍبي وأنا فداك وأنت لهذا الخادم الصغير سيدّه
أتراني يومًا يا حبيب الروح ألقاك
فأنا العليل لبعد جنا بكم والدمع مني ينهمر وينسكب
قد ضاقت بيَ الدنيا وعندكم يا ملاذي الملجأ أجده
انتم فرحتي وانتعاش القلب ومهجته
فداوني من سقمي وداوي عليلا بعده عنكم أسقمه
فأنا المحبة لكم وانأ لكم يا سيدّي الخادم
يا جميل الصفات يا أملي وكل الحسن والبهاء والخلق
فيكم .. وانأ لها امتدح واعشقها واعشق مدحِكمُ