أيتها النخوة الصاهلة في أعماقنا!!
سعادة خليل
كأنَ السماء حطام’
كأنَ النجوم والكواكب ركام’
في الأرض ناموا ..
ومن موات الأرض ..
أنتِ نهضتِ
من حياة هزَها الرغام’
أنتِ غنيتِ
في شرفات الياسمين
بعض كلامي:
يا حبيبي
لم لا تبالي بحالي
عيناك تعبثان ببالي
لعل وعسى
أن تقول كلا
لئلا
تشتعل نيراني
في هشيم خيالي!!
فهل قلتِ "لا"
يا بلادي
متى قلتِها؟ ولمن؟
كان صمتك جليدا
كمنْ
ينكأ الجرح
ويتركه لعاديات الزمان
حين رفعنا أصواتنا
نسأل عنْ ..
قدمتم لنا
"جزاكم الله خيرا"
زنزانة وأكفانا
إلى أنْ
ضللنا طريق الوطنْ
أنا طفلي وطفلي أنا
أبحث في الريح
عن مهد وضريح
أمشي خبط عشواء
أتلمس دربي
لكن ظلاما
أقوى مني
يمحو ظلي
ثم أتيه عني
وأحس أني
وحدي
وأصيح
"يا وحدنا"
يا أيها الدم الصاهل في عروقنا!!
هل أنت الحبر الصاهل في أقلامنا؟
أم أنت النخوة الصاهلة في أعماقنا؟
أم أنت الماء الآسن في حلوقنا؟
ألم تشرب من مائنا؟
فالموت من أمامنا
ومن خلفنا
لكننا
لن نحني رؤوسنا
نفضنا رماد الكلمات
وتفاهة الحكماء
وحثالة المقالات
ألا تبا للقهر
وظلام القبر
وعبادة الفرد
ولكل أجرام السماوات!!!
يا موطني!!