لعل شعراءنا بعيدون عن مشاهد أليمة جداً مثل الصورة التي تنقلها هذه القصيدة في وصف إحساس المصابين بدا ء الفشل الكلوي- عافانا الله وإياكم !
أتيتُ أخي أردّ على السـؤال ودأبك سائلي ما خطْب حالي خُلقتُ كما خُلقتَ سليم ذاتٍ وعشت عن المطاوح في انعزال أجوب مرابعاً وسهولَ قمـحٍ ربيعـا آن توشـي بالغـلال أزور الغاب أملأها انشراحـا وأجري في الحدائق لا أبالـي رمال الشط يعرفني حَصاهـا وحُور البحر ساحرة الجمـال كُروم الباح تطعمنـي ثمـارا وبئر الساح مـن مـاء زلال كذا عشت الخوالي في نعيـم وليت اليوم أشبـهَ بالخوالـي قصورٌ ناب كِلْتَْـي كُليَتيَّـا فيا لِفداكَ مـن داءٍ عُضـال كأني بالدماء غـدت زُعافـاً يُعبّأ في وعـاءٍ مـن خِلالـي وأمصالي غدت أسمال ثـوبٍ أُجمِّعها إلـى حيـن اغتسـال بقصر في عروق الزِّند بانـت نُتـوآتٌ كأعـلام التـلال قبلتُ وجودها كعيوبِ ضيفٍ ثقيل الظـل يُنْـذر بارتحـال يمرَّرُ في القناة دمي وأخشـى تَعثُّره فيضطـرب احتمالـي يجول بفـارزاتِ مرشحـاتٍ كعابر مَسلكٍ حَرج الـدوال يُضخًّ بحالباتٍ حيـن يرْقـى وتعبـره الرَّوائـز بالتوالـي تخثًّـره بداخلهـا حــرام بحِذْق مجُـرِّبٍ ودقيـق آلـي و يُخْبر عـن تسرُّبـه نذيـرٌ بصَـلاَّتٍ مكـررة طِـوال فإن غفل الأُساةُ يسوء ظنِّـي حياةٌ والمنيـة فـي سِجـال معلَّقة حياتـي بيـن سلـكٍ وأوعية تُربَّـط فـي شمالـي يعكّر صفو عيشي جوْرُ دائي و يُفقرني بنزْف رصيد مالـي فأحيا بين فقر غدي ومـوتٍ يهددني وعُمْرٍ فـي اختـزال