|
يا شعبنا العربي ذقت مَرارا |
وصبرت من أجل السلام مِرارا |
وسعيت في كل المحافل باحثاً |
ورجعت ما قطفت يداك ثمارا |
حكامنا ها قد كفوك مئونةً |
أبشر فقد جعلوا السلام خيارا |
هو أسرع المحصول في أوطاننا |
فازرعه ليلاً ثم كله نهارا |
إني أرى البطيخ يشكو حاله |
والقرع من فضل المحاسن غارا |
وخيار جمع خيارة في عرفهم |
إن يجمعوا شراً فليس شرارا |
جعلوه كل سلاحنا وعدونا |
بسلاحه كم قد أباد عمارا |
وبكل أسلحة الدمار يحيطنا |
ويُمزق الأطفال والأشجارا |
ويشيب ناصية الرضيع ببطشه |
ويحيل معمور الحياة دمارا |
والحرب كل خياره وسلامنا |
قد صار فاكهة الجميع جهارا |
يا طفلنا يا من تجاهد دوننا |
وتصد عنا في المحافل عارا |
وتطيش لب عدونا ببسالةٍ |
وتذيقه رغم العتاد مرارا |
إن الحجارة في يديك قذيفةٌ |
تصلي العدو مع التترس نارا |
يا طفلنا قد صرت رعباً للعدا |
ولجبنهم كم قد هتكت ستارا |
وأذقنه بأس المقاومة التي |
جعلته يبني للأمان جدارا |
وكم اخترقت جداره وحصاره |
وكأن نورك يخطف الأبصارا |
نظرية الأمن التي قد أسسوا |
أفشلتها بين الجميع جهارا |
ما عاق سعيك في الجهاد سلامهم |
وسلاحهم كم زادكم إصرارا |
قد بعت نفسك للإله مقاتلاً |
تحمي عن المتخاذلين ذمارا |
أبشر بنصرٍ أو تذوق شهادةً |
في عزةٍ لتعانق الأبرارا |
فغداً سيشرق فجر نصرٍ فارتقب |
ما ينطق الأشجار والأحجارا |
ويعم نصر الله أرضاً شاهدت |
مسرى النبي وأنجبت أحرارا |