|
أكنتَ إلى شـرق يـرقٌّ فتطـربُ![](clear.gif) |
ويرقى مجالَ القول شعرا فتعجـبُ ؟ |
أراقَ إليكَ الشـوقَ فـي جذباتـه![](clear.gif) |
أرقتَ به كأسا سقتـكَ. أتشـربُ ؟ |
ومـاذا إذا كـأسٌ تُطـلُّ صبابـةً![](clear.gif) |
كما الوترُ العالي ؟ أكانتْ ستُسحبُ ؟ |
كأنَّـكَ تشتـارُ السـؤالَ غرابـةً![](clear.gif) |
وتفتـرٌّ إيذانـا .. بشـيءٍ يُغـرَّبُ |
سُئلـتَ بيانـا فاستـرِدَّ كتـابـةً![](clear.gif) |
لتنظرَ كيـفَ القافيـاتُ ستُكتـبُ |
أقلـتَ عثـارَ الدانيـاتِ بسكبهـا![](clear.gif) |
على قدر حيثُ البداهـةُ تُسكـبُ |
قرأتَ يـدي رسمـا قديمـا كأنَّنـي![](clear.gif) |
وقفتُ علـى اسمـي آتيـا يَتعقَّـبُ |
وصدَّقتُ أنِّـي أكتفـي بقصيـدةٍ![](clear.gif) |
وأنِّي إليهـا .. صاعـدٌ أتصـوَّبُ |
وصدَّقـتُ خوفـي كلَّـه وأجزتُـه![](clear.gif) |
يُحدِّثُ عنِّـي فـي الـذي يَتقلَّـبُ |
فقالَ: حنانيك اتئـدْ بـي أو اتَّقـدْ![](clear.gif) |
فسِيانِ فوضـى أو مـدًى يترتَّـبُ |
حنـوتُ علـى ظـلٍّ أنـا نبراتُه![](clear.gif) |
فأنبـاؤه لـي، خلسـةً، تتسـرَّبُ |
يشدُّ علـى كفِّـي بكـلِّ رهافـةٍ![](clear.gif) |
كـأنَّ بـه سيفـا لكفِّـيَ يطلـبُ |
أشحتُ بـه عنِّـي لعـلَّ حقيبـةً![](clear.gif) |
تـزمُّ سفـارا بالـذي يتخضَّـبُ |
أبحـتُ لـه سـرًّا فكـانَ كتابُـه![](clear.gif) |
إلـيَّ إشـاراتٍ لسـرِّيَ تَخطـبُ |
فآلـيـتُ ألا أنتـحـي بعـبـارةٍ![](clear.gif) |
فقالَ: إلامَ الوريُ حرفـا يُهـذِّبُ ؟ |
يدي حيثمـا قلبـي إلـى هذيانـه![](clear.gif) |
وحولـيَ سـورٌ ناظـرٌ يتعـجَّـبُ |
رأيـتُ بـه محـوا نـأى ببيـانـه![](clear.gif) |
رأيتُ به خطـوا للفتـى يتحجَّـبُ |
تكلَّـمَ بـي والمهـدُ عنـدَ جَنانِـه![](clear.gif) |
حفيٌّ بـه مـاءٌ إذا جـاءَ يذهـبُ |
وأسلـمَ لـي موجـا بحـرِّ عنانـه![](clear.gif) |
لأبحـرَ طـيَّ اللانهائـيِّ يَـعـذُبُ |
أملـحٌ أجـاجٌ أم فـراتُ جُمانِـه![](clear.gif) |
إليَّ ؟ ومـاذا بعـدُ ؟ كـلٌّ محبَّـبُ |
.. وكـلٌّ غريـبٌ. للغرابـةِ موقـدٌ![](clear.gif) |
ولـي زبـدٌ يلهـوُ بجَمـر ويلعـبُ |
أسـاورُه قيـدا تجلَّـى بمعـصَـم![](clear.gif) |
ولا عاصـمٌ منـه سـوايَ يُقـرَّبُ |
كأنَّ سـلا تلغـو وتسألنـي: أمـا![](clear.gif) |
تحـنُّ إلـى عهـدٍ رؤاه تـوثَّـبُ ؟ |
أمـا بالبقايـا .. للبقايـا حكايـةٌ![](clear.gif) |
عن الكلمة الأولى تفـرُّ وتُطلـبُ ؟ |
أما للزوايـا سَـورةٌ وكنايـةٌ ؟![](clear.gif) |
سلمتَ. أما بالقلبِ مـا يتأهَّـبُ ؟ |
سـلا، وأنـا منهـا مُعلقـةٌ نـأتْ![](clear.gif) |
مُطوَّقةً .. بالدَّمـع حيـنَ تشـذَّبُ |
أحـارُ بهـا عينـا كفقـدٍ أمضَّـه![](clear.gif) |
سؤالُ أقاصيه إذا احتـدَّ غيهـبُ: |
أثـأرٌ إلـى عُمـر تَملـكَ بَغـتـةً![](clear.gif) |
وسامتَه، واشتدَّ للسَّهـم يَنشـبُ ؟ |
أنـارٌ بجلبابـي يـشـبُّ لهيبُـهـا![](clear.gif) |
لتعرى خيولي فالمـدى يتحـدَّبُ ؟ |
أحـارُ بهـا قـولا فأنَّـى مُجيبُهـا![](clear.gif) |
وشـالٌ لأمِّـي لا ينـي يتقلَّـبُ ؟ |
أرقرقُ قـولا ثانيـا، وسـلا هنـا![](clear.gif) |
تُحـدِّقُ فـي رقراقهـا تتـرقَّـبُ: |
ألا شاعـرٌ يرقـى إلـيَّ مهـابـةً![](clear.gif) |
فإنِّي له التاريـخُ. هـلْ يَتهيَّـبُ ؟ |
سأجذبـه أعلـى بمـا سيَكـونُـه![](clear.gif) |
وأحسَبـه أعلـى بمـا يتحـسَّـبُ |
أنـا للذؤابـات العليَّـةِ مَـفـرقٌ![](clear.gif) |
وإذْ أتناهـى .. فالقصيـدُ المذهَّـبُ |
ألا شاعـرٌ أبقـى إلــيَّ كتـابـةً![](clear.gif) |
على المـاء رقراقـا إذا أتطيَّـبُ ؟ |
تطيَّبـتُ أنفاسـا بشـرق وغربـه![](clear.gif) |
وطوَّفتُ فاسـا والشـذا يتعجـبُ |
هنا جنـةُ السـرِّ المكيـن بحُسنِـه![](clear.gif) |
فهـلا أتاهـا شـاعـرٌ يتـقـرَّبُ |
أقـولُ: إليـكِ الآنسـاتِ .. قـلادةً![](clear.gif) |
من الشِّعـر مَزهـوًّا بمـا يَترتَّـبُ |
وكـلُّ بهـاء العالمـيـن بمـغربٍ![](clear.gif) |
وإنْ جـارَ، أحيانـا، فـلا يَتغـرَّبُ |
أجـارُ به عُمـرًا يشـفُّ رباطـه![](clear.gif) |
جناحين إنْ مُـدَّا، فللعـزِّ مطلـبُ |
كأنِّي إلى الشَّوق الشَّـذيِّ بشرقـه![](clear.gif) |
أنا، وإذا ما قلتُ: إنِّـي .. فمَغـربُ |