كــم تـافـهٍ سَـمُـقَـتْ بِـــهِ أيّـامُــهُ
مَنَحَتْهُ كي يرقى العلاء خصائِصا
الحـظُّ حالَـفَـه عـلـى لـثـمِ المُـنـى
ما كانَ رأيُ الحـظِّ يومـاً فاحِصـا
الجهـلُ راكـبُـه وجـبـنٌ لــم يــدعْ
فــي منكبـيـه وركبتـيـه فرائـصـا
قـد عاقـرَ الحانـاتِ مـلء فـراغـهِ
أنّـى يكـون البحـرُ كـان الغائصـا
كالـقـش يـتـرُك للـريـاح زمـامـه
وتـراه فـي كـلّ المحافـلِ راقـصـا
هامت به الأحزابُ تركـض خلفـه
ليكونَ في دربِ الجهالة شاخصا
لا تفتـخـرْ بـعُـلاك دون صعـوبـةٍ
فالكونُ كالميـزان يُعلـي الناقِصـا