تخرج في آخر النّهار الى المقابر المنسيّة , تحفر حفرة في التّربة , تهوي بوجهها اليها , تُدخل فمها , وتبدأ في الحديث , ثم تردمها لتعود قبل المغرب , وقد ارتاحت قليلا , تسكن هذه العجوز بمفردها , يتكلّمون عنها كثيرا , وينسجون حولها الحكايات , ولا أحد يعرف عنها شيئا .