الذئب وليلى
قفز من مخبئه ، وقف أمامها ، لوح بذيله ، وترك أذنيه شاخصتين فوق قبة جمجمته مثل عودين يابسين ، وعيناه تشعان بصيصا ناريا ، وسأل :
- إلى أين ذاهبة ؟
- لزيارة الأسد .
- الأسد ؟!
- نعم .
حسَّ وكأن ذيله قد سقط عن جسمه ، واضطربت حاسة شمه ، واهتز فوق قوائمه راجفا ، والتوت أذناه مثل قطعة قماش مبلولة ..
سألته :
- هل تريد شيئاً ؟
- بلغيه تحياتي .. أرجوك ، لا تنسِ ..
د.أسد محمد