سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة قطفتُها من قلبي
نوريـة،
أدركتُ الغيابَ وهو يحاول أنْ يهرُبَ بأحبّتنـا، فصرختُ ملء روحي : مهما توغلتَ فينا أيها الغياب، يظلّ الصبحُ مركبَ العودة، والحلمَ الذي لاينكسر شراعُـه !
أهلاً بعودتك نوريـة، اشتاقت لك أرواحُنا ومساحاتُ الشوق كلّهـا .
قرأتُ نصّكِ = الوقفة مع الذات، فتفيّأتْ نفسي هذه اللوحات :
وماذا لو "ضللْتَ" الطريق، أو خُذِلْتَ ذات موقفٍ من صديق ..
وماذا لو غادرتْ عينكَ، في غفلةٍ منكَ دمعة! لحظةَ وعيٍ منكَ، أنّ مَنْ توقعته نورا، كان يسعى لأن لا يترك في ليلكِ الآمنِ شمعة !
ربما حينئذِ يا نوريـة، نحمِلُ أحلامَنا المعلّقـة بيننـا وبينَ حروفنا المتعبة، ونحلّقُ على أجنحـةِ أحاسيسَنا الدامعة إلى أفقٍ لا يتقنُ الوجع، لكنّ العينين ستظلانّ "نضّاختيْن" بالدموع !
ماذا لو ؟! جوابُـهُ ممنوع من الصرف !
كوني بخيرٍ نورية، حماكِ وأهلك والوطن ربّي
لكِ خالص تقديري، غزير دعواتي
وألف طاقة من الورد والندى