|
سقطَ القناعُ عن اللئيمِ جِهَارا |
فبدا التطَرُفُ قبلة ً ومَزارا |
وبدا التعصُبُ ضاريا متحديا |
يفري القلوبَ ويقصِفُ الأعمارا |
عارٍ على سبلِ الغوايةِ جاثيا |
يُدني الضلالَ ويُبعِدُ الأخيارا |
يُهدي الظلامَ إلى الفسيحةِ ناسيًا |
أنَّ السوادَ يُزيِّنُ الأقمارا |
هيهات أن تطغى الجبالَ مَقاصِرٌ |
أو أن يطالَ ذرا الرشادِ حيارى |
بأبي وأمي أنتَ يا من نهجُه |
نورٌ لمن عَرَفَ الطريقَ وسارا |
بأبي وأمي أنتَ يا خَيرَ الملا |
نفسي وعِرْضي دونكم تتبارى |
مجدٌ هو التاريخُ حينَ سَما بكم |
وبِذِكْرِكُم كم طيَّبَ الأخبارا ؟؟ |
علمٌ على شتى الدروبِ وراية ٌ |
عظمى . لمن يتدبَّرُ الأفكارا |
فلئن رَمَاكَ بنو العلوجِ حماقة ً |
فلَكُمْ يَذودُ الحرُ ليلَ نهارا |
يا سيدَ الشرفِ الرفيعِ لحُبِكم |
نبْني الصروحَ ونحتسي الأسْآرا |
خسئَ البَعيدُ بأنْ يدنِّسَ بَحْرَكم |
أبدا . ولو فجَعوا بِكَ الأخْيارا |
أهْدَيتَهُم خُلْدا فجازوكَ الخنى |
ويحَ الجحودِ إذا بدا و توارى!! |
قلبي على ذكرِ التطاولِ ذابلٌ |
ودمي بهِ يَتنفَّسُ الإعصارا |
وفمي على شفةِ التمَلمُلِ قابعٌ |
والحزنُ يَفقأ داخلي الأبْصَارا |
نارٌ تشبُ بداخلي فقصائدي |
في حَضْرةِ الغضبِ الرفيعِ أسارى |
ماذا أقول؟ وما تخطُّ أناملي |
والشعرُ قفرٌ يحتسي الأحجارا |
أشكو له أسْري وأَشْتِمُ آسري |
ألمًا. فهل سيُحطمُ الأسوارا ؟؟ |
و أنا عهدتُ له الوصَالَ فرابني |
زمنًا. وعاد يُسحِّحُ الأمطارا |
أهلا به منأىً لنفسٍ دأبها |
حُبّ الكريمِ عقيدة ً وشعارا |
دَنِمَرْكُ سَعيك لو علمتِ مُتبَّرٌ |
وخطاكِ تنسجُ خلفها الأوزارا |
دنِمَرْكُ يا "مهدَ" القيود ِ " ولحدَها" |
مجد الكريمِ يذبُّ عنه غيارى |
جاوزتِ في كيلِ العداءِ فأرضُنا |
- من بغضكم- نارٌ تؤجِّجُ نارا |
قولي وخطي ما اسْتَطعتِ تَزَّلُفا |
نحوَ اليهودِ و راهني الأحرارا |
لا بأسَ إنْ رمتِ البوارَ وخالفتْ |
فمَكِ الحقيقة ُ وانتحيتِ يسارا |
فالحَقُ أن يَهبَ الصوابَ جهابذٌ |
والحقُ أن يذرَ الصوابَ سُكارى |
فلنا وللإسلامِ من جَسدِ العُلا |
وجْهٌ إذا افتخرَ الزمانُ وبارى |
لا أنتِ لا النرويجُ لا ما انجبتْ |
سُحُبُ الأسى من يحْجِبُ الأنوارا |
قولوا فموعدنا إذا نُسِفَتْ غدا |
تلك الجبالُ . ومن يرومُ فرارا ؟؟ |
يا ربِّ جاوزَ ظلمُ شانئنا المدى |
والنصرُ أبْعدُ ما يكون مَدارا |
والقومُ قدْ ألِفوا الخنوع َ فما أرى |
- فيما أرى- إلا أسى وشِجارا |
فبِهِمْ عذرتُ النَصْرَ إنْ خَطَلَ الخطى |
ولك المآلُ أكابرا وصغارا |
فانصُرْ عبادك إن يكونوا ثلة ً |
صدقتْ وأخطأ صِدْقُهم مِليارا |
يا ربِّ واغفر لي ذنوبي وانتقمْ |
من زمرةِ النهجِ الوضيعِ مِرارا |
فالظلمُ أعتا ما يكون تجَنِيًا |
إنْ رامَ من دينِ الأبيِّ ديارا |
..................... |
محمد الحسين الزمزمي |
أبها |
1/1/1427 |