وجه اختلاف
لا تسلهم
عن شروقٍ للنجاةِ
ناذرو الأحلام غدراً
للمماتِ
أوهموكَ الدرب ناراً
حين تهفو باشتياقٍ
نحو صبحٍ
غير آتِ
علموكَ الشدو خوفاً
وارتياباً
حين تشدو
- للضياء - الأغنياتِ
لا تسلهم وجه شمسٍ
كفنوها
في قماط الليل
نهباً للوشاةِ
يا.....
غريباً
بين ما ترجوه
- حلماً -
قد توارى في رماد العاصفاتِ
واحتضار البدر
في خوفٍ غريبٍ
وانسحاب النور خلف النافذاتِِ
كيف تسري
في ليالِ الضيم طيفاً ؟!
كيف تنجو
من أمانٍ خادعاتِ؟!
أنت مثلي
في ربا الأيَّام نغفوا
تم نصحوا
نقتفي درب الشتاتِ
كنتُ أعدو
كنتَ
تعدو
لم نزل للآن عدواً
تاه في ليل الفلاةِ
حين كنَّا في طريق الحلم
نرجوا
حيط نورٍ
للعيون الزائغاتِ
لم نصل إلا سراباً
قد تراءى من قريبٍ
للقلوب الظامئاتِ
فانطلقنا
من جديد ٍ نحو نورٍ
لم يكن
إلا
سراب الأمنياتِ
يا غريباً
كنتَ مثلي
كم أضعت العمر
ركضاً
في ثَباتِ
كم رجوتَ الحب يأتي
نحو دربٍ
قد رأوْه الآن
درباً للعصاةِ
غير أنِّي
قد خلعتُ الوهم عنِّي
واكتشفتُ الدرب نوراً ملأ ذاتي
واجتبيت الحلم خلاً
دون خوفٍ
أو
خضوعٍ
لانتظار المعجزاتِ
يا غريباً
لست مثلي
ما سألتَ الغدر يوماً
فيه معنى
للحياةِ.