كل المعاني ، اسم ، ورسم ، وسطر
غيوم تتكالب ـ تدعو لمأتم مجهول !!
كم مرة أطلقت لفكري العنان !
كم حرف لازوردي وضعت !!
تذكرت من يجلس على تلك الطاولة ـ منتفخ الأوداج ـ يلعب البوكر ، ويحتسي كوب الليمون
لست أعرف أي نكهة يضيف ، لربما قليل من أشياء أخرى
المهم أن يعيش سهرة يرسمها ، يحتفل بخصوصية !
يتأنق في ملابسه ، يهندم ذاته ،يتأمل رجولته أمام المرآة مطولا !
يباعد بين جبهته ليستعرض وسامته ، بل ليرسم تلك البسمة المستذئبة ـ وأكمل بعدد من عطور ـ
وجدتني أضحك ، أي رائحة يطلب بعد كل ذلك !
صدقا ضحكت مطولا ـ
أغلق الباب بهدوء كطاووس يتعاجب وأخذ الريح معه ، ليخب السلالم خبا كرتم موسيقي يتساقط ليترك بعضا من صدى ،
في الاتجاه الآخر أسترق النظر إلى الخارج ، نسمات الليل في مدينة صاخبة يدغدغ بعضا من روحي الحبيبة ، لم أبرح مكاني ،
استعذبت صورا مضت ، تنفست النقاء ، وأسلمت نفسي للجدار ،
ككل الليالي ، هكذا عشته ، وللحظات تأملت حرية وانطلاقـا كم أتوق لهما ،
عشتهما ، ولكن هناك ـ بأعماقي فقط !